الخارجية الأمريكية تدرس رصد مكافآت كبيرة لمن يدلي بمعلومات عن قيادات "طالبان"

مقاتل من طالبان أثناء خدمة الحراسة بينما يحضر الأفغان صلاة عيد الفطر في كابول  أفغانستان 21 أبريل 2023
صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس السبت، بأن الولايات المتحدة الأمريكية قد تضع "مكافأة كبيرة جدًا" لمن يدلي بمعلومات عن كبار قادة حركة "طالبان" الأفغانية.
Sputnik
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن روبيو، قوله إنه "سمع أن طالبان تحتجز رهائن أمريكيين أكثر مما تم الإبلاغ عنه سابقًا، إذا كان هذا صحيحًا، فسيتعين علينا وضع مكافأة كبيرة جدًا على الفور، (لمن يدلي بمعلومات) على كبار قادتهم، ربما أكبر من تلك التي وضعناها على (أسامة) بن لادن".
ولم يذكر المنشور مزيدًا من التفاصيل أو يحدد عدد الأمريكيين المحتجزين لدى "طالبان" (منظمة خاضعة لعقوبات أممية بسبب الأنشطة الإرهابية).
عناصر من طالبان يحرسون مسجد في أول أيام عيد الفطر في كابول، أفغانستان 1 مايو 2022.
"طالبان" تأمل في إزالتها من "قائمة الإرهاب" الأمريكية بعد إعادة انتخاب ترامب
وقالت السلطات في كابول، الأسبوع الماضي، إن "الولايات المتحدة الأمريكية، أطلقت سراح أفغاني أدانته محكمة أمريكية بتهمة تهريب المخدرات والتطرف مقابل مواطنين أمريكيين محتجزين في أفغانستان".

وفي وقت سابق، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أنه يسعى لإصدار أوامر اعتقال بحق كبار قادة حركة "طالبان" الأفغانية بتهمة "اضطهاد النساء"، وهي جريمة ضد الإنسانية.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن خان، تصريحات أدلى بها، أوضح خلالها أن "هناك أسبابًا معقولة للاشتباه في أن الزعيم الأعلى لطالبان، هيبة الله أخوند زاده، ورئيس المحكمة العليا للحركة ذاتها، عبد الحكيم حقاني، يتحملان مسؤولية جنائية عن جريمة اضطهاد النساء على أساس الجنس، وهي جريمة ضد الإنسانية".
مطار أحمد كرزاي الدولي  في كابول، أفغانستان 22 أغسطس 2021
"سماء بديلة" تحقق أرباحا كبيرة لحكومة طالبان... فما علاقة إسرائيل؟
وأضاف خان أن "النساء والفتيات الأفغانيات، وكذلك مجتمع الميم، يواجهون اضطهادًا غير مسبوق ولا يُغتفر ومتواصلا من قبل طالبان"، وأردف، قائلاً: "يُظهر تحقيقنا أن الوضع الراهن للنساء والفتيات في أفغانستان غير مقبول".
يشار إلى أنه بعد عودة طالبان إلى السلطة، في أغسطس/ آب 2021، تعهدت سلطات الحركة بحكم أكثر اعتدالًا من فترة حكمها الأولى من عام 1996 إلى عام 2001، لكنها سرعان ما فرضت قيودًا على النساء والفتيات وصفتها الأمم المتحدة بأنها "فصل عنصري على أساس الجنس".
مناقشة