وزير الخارجية المصري: معبر رفح الحدودي مع غزة سيعمل "قريبا"

وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن "اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تم بجهد مصري عظيم ومكثف استمر لأكثر من 15 شهرا وبتعاون قطري أمريكي".
Sputnik
وقال عبد العاطي، خلال لقاء خاص للقاهرة الإخبارية: إن مصر "ستستمر في أداء دورها في حماية حقوق الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي قال إنه "بدون الدور المصري لما تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بالتعاون مع قطر".
وأكد أن تشغيل معبر رفح سيبدأ قريبا حينما يتم استكمال الاستعدادات من الجانب الفلسطيني "، مشيرا إلى أنه "سيكون هناك تشغيل للمعبر من الجانب الفلسطيني وسيكون هناك مراقبون من جانب الاتحاد الأوروبي".
القوات المسلحة المصرية
شاركت في حرب فلسطين... وفاة أول ضابطة بالجيش المصري
وأوضح عبد العاطي، أن "الحل الوحيد لكسر حلقة العنف والعنف المضاد أن تكون هناك عملية سياسية تقود إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة"، مضيفا أن "إمداد غزة بالمساعدات يتم بشكل جيد وعدد شاحنات المساعدات تجاوز الـ600 شاحنة المقررة يوميا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار".
وكشف وزير الخارجية المصري أنه "تحدث مع الممثلة العليا للسياسية الخارجية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي للإسراع بنشر غرفة المراقبة الأوروبية على معبر رفح من الجانب الفلسطيني"، مؤكدا أن الجميع يبذل كل جهد ممكن للتأكيد على أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
أبو الغيط: الدعم العربي للموقف المصري الأردني برفض تهجير الفلسطينيين واضح ولا لبس فيه
ووجّه رسالة إلى قطاع غزة، قائلًا: "الرئيس السيسي لا يألُ جهدًا ونعمل ليل نهار، وكل التوجهات للدولة المصرية ومؤسساتها لتقديم كل الدعم الممكن لأهالينا، ونأمل أن يشاركنا المجتمع الدولي المسؤولية وأن يتضامن معنا في الفترة القادمة، لأن حجم التدمير في قطاع غزة يفوق الخيال والتصور".
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق، رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو إخلائها من أصحابها.
ونشرت وزارة الخارجية المصرية بيانا على صفحاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، جددت من خلاله تمسك القاهرة بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية.
وشددت القاهرة على أن "القضية الفلسطينية ستظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، والتأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال، وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة".
البرلمان المصري: تهجير الفلسطينيين يعني إمكانية نقل الصراع لأراض أخرى
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن "الأردن مستمر بإرسال المساعدات إلى الأهل في غزة"، مشيرًا إلى أن "أولويتنا في هذه المرحلة تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع".
وفي إحاطة له أمام مجلس النواب، جدّد الصفدي "رفض الأردن لفكرة الوطن البديل وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن"، قائلا: "أي حديث عن الوطن البديل لا نقبله ونتصدى له"، حسب وكالة "عمون" الأردنية.
وأضاف أن "الأردن مستمر بالدفاع عن ثوابته ومصالحه الوطنية واستقراره"، مؤكدا أن حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن لن يحقق الاستقرار في المنطقة بل يكمن الحل الوحيد بإقامة دولة فلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني.
وفي وقت سابق من الأحد الماضي، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وهو على متن طائرة الرئاسة الأمريكية: "أود أن أرى الأردن ومصر ودول عربية أخرى، تزيد من استقبالها للاجئين من قطاع غزة وذلك لتطهير غزة بعد الحرب"، وفقا لإعلام أمريكي.
أول رد مصري على تصريح ترامب بشأن "نقل سكان غزة"
وأضاف في تصريحات للصحفيين: "أود أن تستقبل مصر الناس، نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص تقريبا، وأن نقوم فقط بتنظيف المكان".
وأوضح أنه قال للعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني: "أود أن تستقبل المزيد [من الفلسطينيين]، لأنني أنظر إلى قطاع غزة بالكامل الآن، إنه فوضى. إنها فوضى حقيقية". وواصل ترامب: "يجب أن يحدث شيء ما، لكنه حرفيا موقع هدم الآن، لقد هُدم كل شيء تقريبا، والناس يموتون هناك".
ومضى قائلا: "لذا، أفضّل أن أشارك مع بعض الدول العربية، وأبني مساكن في موقع مختلف، حيث يمكنهم [سكان قطاع غزة] ربما العيش في سلام من أجل التغيير".
يشار إلى أن مصر والأردن أعربتا مرارا عن رفضهما أي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة قسريا وتوطينهم في مصر والأردن أو أي دول أخرى، كما أكدتا على ضرورة تطبيق حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يضمن قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مناقشة