الإدارة السورية تعلن إلغاء العمل بالدستور وحل جيش وبرلمان النظام السابق

أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا، العقيد حسن عبد الغني، اليوم الأربعاء، مجموعة من القرارات العاجلة من بينها إلغاء العمل بدستور 2012 وبالقوانين الاستثنائية.
Sputnik
وأعلن عبد الغني في بيان، "تولية القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، وحل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية".
وأضاف عبد الغني: "نهنئ شعبنا السوري العظيم بانتصار ثورته المباركة"، معلنا تشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين.
وأعلن الناطق كذلك "حل جميع المليشيات التي أنشأها النظام المخلوع، وحل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد بكل فروعها"، كما سيتم حل الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية ودمجها في مؤسسات الدولة"، على حد تعبيره.
وزير الدفاع الإسرائيلي: لن ننسحب من "المنطقة الأمنية" في سوريا وسنبقى لأجل غير مسمى
وأوضح عبد الغني أنه تقرر كذلك "حل جيش النظام البائد وإعادة بناء الجيش على أسس وطنية، وحل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد واللجان المنبثقة عنه".
وأضاف الناطق أن "الرئيس يشكل مجلسا تشريعيا مؤقتا للمرحلة الانتقالية إلى إقرار دستور دائم"، وتابع: "نفوض رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية".
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأربعاء، في بيان لها أن السلطات السورية الجديدة مستعدة للسيطرة الكاملة على المواقع على الحدود مع إسرائيل في مرتفعات الجولان، بشرط الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي السورية.
وزير الدفاع بالحكومة المؤقتة: إدارة سوريا الجديدة تقود تفاوضا بشأن الوجود الروسي بالبلاد
جاء هذا التصريح خلال لقاء جمع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الدفاع اللواء الركن مرهف أبو قصرة، بوفد من الأمم المتحدة برئاسة السفير جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، واللواء باتريك غوش، القائم بأعمال رئيس البعثة وقائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.
وجاء في بيان وزارة الخارجية السورية: "خلال اللقاء تم التأكيد على أن سورية مستعدة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود وفقا لاتفاقية عام 1974، بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورا. ومن جانبها أكدت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك على استعدادها الكامل للتعاون مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود وفقا لاتفاقية عام 1974، بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورا، وأكدت التزامها بحل هذه المشاكل واستعادة الاستقرار على الحدود في المنطقة".
يذكر أن مرتفعات الجولان ظلت جزءًا من سوريا حتى عام 1967. وخلال حرب الأيام الستة، احتلت القوات الإسرائيلية هذه المنطقة، وبعد حرب 1973، توصل الطرفان إلى اتفاق على الهدنة وفصل القوات. وفي عام 1974، ظهرت مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مرتفعات الجولان. وكان الخط الحدودي على الجانب السوري يسمى "برافو"، بينما كان يسمى على الجانب الإسرائيلي "ألفا".
مناقشة