وقال كوروتكي لوكالة "سبوتنيك": "لقد تم رصده لمدة 33 يوماً، وتبين أن هناك احتمالاً لاصطدامه بكوكبنا في 22 كانون الأول/ديسمبر 2032. وفي الوقت الحالي، يُقدر احتمال الاصطدام بالأرض من قبل هياكل مختلفة من 0.5 إلى 6%. 6% - هذا من أصل 16 متغيراً للوضع، واحد منها يشير إلى حدوث تصادم".
وأشار العالم إلى أن عدم اليقين في هذه المسألة يتعلق بفترة المراقبة القصيرة نسبيا، والفترة الزمنية الطويلة التي يتم فيها إجراء التوقعات - أي 8 سنوات قادمة.
هذا الكويكب لديه فرصة بنسبة 6% في المائة للاصطدام بالأرض في 22 ديسمبر 2032 - وهو أعلى احتمال للاصطدام منذ اكتشاف "أبوفيس" في عام 2004، وهو كويكب كبير سيحلق على بعد 30 ألف كيلومتر فقط من الأرض في أبريل 2029.
وأوضح عالم الفلك إنه إذا تحقق هذا السيناريو، فمن المرجح أن يسقط الكويكب بالقرب من وسط أفريقيا أو المحيط الأطلسي. وفي حالة سقوطه على القارة، سيؤدي ذلك إلى كارثة محلية (من الممكن أن يؤدي إلى تدمير المنازل في دائرة نصف قطرها 30 كيلومتراً).
وقال الخبير إن أعلى احتمال حالي يبلغ 94% أو أكثر يعني مرور الكويكب بالقرب من الأرض في 22 ديسمبر 2032. وتبلغ المسافة المحتملة للتحليق بالقرب من مركز الأرض 60 ألف كيلومتر، وهي مسافة قريبة جداً بالنسبة لجسم كبير كهذا.
وأشار كوروتكي إلى إن الحسابات تشير إلى أن الكويكب سيصل بعد ذلك إلى القدر الفلكي (سطوع جسم في السماء) +10 وسيكون متاحا للمراقبة في التلسكوبات المتوسطة.
وتستند البيانات إلى حسابات أولية للخدمة الخاصة بحساب التقويمات الفلكية للكويكبات القريبة من الأرض ”NEODyS-2“ وسيتم التأكد منها في الفترة التي سيقترب فيها الكويكب من الأرض في مطلع عامي 2028 و2029، ولكنه لن يكون قريبًا جدًا من الكوكب، كما قال المتحدث باسم الوكالة. ومع ذلك، سيكون متاحاً للمراقبة في التلسكوبات الاحترافية. وينتمي الكويكب إلى عائلة أبولو، أي يعبر مدار الأرض، وتبلغ فترة دورانه حول الشمس أربع سنوات.
تم اكتشاف الكويكب 2024 YR4في 27 ديسمبر 2024، في تشيلي، في مرصد ATLAS. وأكد مصدر الوكالة أن قطر النيزك يقدر مبدئيا بنحو 70 مترا، وهو أكبر بثلاث إلى أربع مرات من نيزك تشيليابينسك.