وقالت الخارجية الروسية لوكالة "سبوتنيك": "في كانون الأول/ديسمبر 2024، تم اعتماد قانون "تعديلات بعض القوانين التشريعية لروسيا"، ونصه متاح للجمهور ويمكن قراءته".
وأوضحت أن الوثيقة تحدد بشكل واضح آلية تعليق وضع الإرهاب لأي منظمة معينة في روسيا، وهو ما يمكن أن ينطبق أيضا على حركة طالبان.
وتابعت الخارجية: "في هذه المرحلة، سوف نمتنع بطبيعة الحال عن الإعلان عن الإجراءات القانونية الداخلية. لكن العملية مستمرة، وعندما يتم اتخاذ القرار، سوف نعلن عنها".
وفي وقت سابق، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، استعداد روسيا لبناء حوار سياسي بناء مع أفغانستان، بما في ذلك إعطاء الزخم للتسوية بين الأطراف الأفغانية. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم مشروع قانون إلى مجلس الدوما ينص على إنشاء آلية قضائية تسمح باستبعاد حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد ذكرت، في وقت سابق، أن مسألة إزالة صفة المنظمة الإرهابية من الحركة قيد الدراسة، وأن القرار النهائي ستتخذه القيادة السياسية العليا في البلاد.
وتعاني أفغانستان وضعا إنسانيا واقتصاديا صعبا مع عدم قدرة طالبان على الحصول على التمويل الكافي في ظل استمرار الولايات المتحدة بتجميد أصول البنك المركزي الأفغاني ضمن عقوباتها على الحكام الجدد في الدولة التي مزقتها الحرب.
يذكر أن حركة طالبان كانت قد كثفت هجومها ضد قوات الحكومة الأفغانية في أوائل آب/أغسطس 2021، ودخلت العاصمة كابول في 15 آب/أغسطس، لتعلن في اليوم التالي انتهاء الحرب.
وخلال الأسبوعين الأخيرين من شهر أغسطس من العام ذاته، تم تنفيذ عملية إجلاء جماعي للمواطنين الغربيين والأفغان المتعاونين معهم من مطار كابول، الذي كان تحت حماية الجيش الأمريكي.