ويمكن أن يؤدي التسمم بفيتامين "بي 6" إلى إصابة الأعصاب، ويؤدي إلى أعراض تشمل الخدر والوخز وحتى صعوبة المشي والحركة، وفي بعض الحالات، لم يكن المتضررون على علم بأن المنتج يحتوي على فيتامين "بي6".
فيتامين "بي 6" (المعروف أيضًا باسم البيريدوكسين) هو مجموعة من 6 مركبات تشترك في بنية كيميائية مماثلة.
كما يعتبر عنصرا غذائيا أساسيا، ما يعني أننا نحتاجه للوظائف الطبيعية للجسم، ولكننا لا نستطيع إنتاجه بأنفسنا.
ويحصل معظمنا على هذا الفيتامين في نظامنا الغذائي، إلى حد كبير من المنتجات الحيوانية، بما في ذلك اللحوم ومنتجات الألبان والبيض.
ويتوفر هذا الفيتامين أيضًا في مجموعة من الأطعمة النباتية المختلفة، بما في ذلك السبانخ والكرنب والموز والبطاطس، لذا فإن النقص نادر، حتى بالنسبة للنباتيين والخضاريين.
ويساعد فيتامين "بي 6" الجسم في أكثر من 140 وظيفة خلوية، بما في ذلك بناء وتفكيك البروتينات، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتنظيم نسبة السكر في الدم ودعم وظائف المخ.
سمية فيتامين "بي6" نادرة للغاية، نادرًا ما تحدث من تناول الطعام وحده، ما لم يكن هناك اضطرابات وراثية أو مرض يمنع امتصاص العناصر الغذائية (مثل الاضطرابات الهضمية).
وذلك لأن الفيتامينات الثمانية في مجموعة "بي" قابلة للذوبان في الماء، فإذا تناولت كمية من الفيتامين أكبر مما يحتاجه جسمك، فيمكن إفرازه بسهولة ودون ضرر عبر البول.
ويحدث الاعتلال العصبي المحيطي عندما تتلف الأعصاب الحسية، تلك الموجودة خارج الدماغ والحبل الشوكي، والتي ترسل المعلومات إلى الجهاز العصبي المركزي، وتصبح غير قادرة على العمل. يمكن أن يحدث هذا الأمر بسبب مجموعة واسعة من الأمراض.
الأعراض الأكثر شيوعًا هي الخدر والوخز، على الرغم من أن المرضى قد يعانون في بعض الحالات من صعوبة في التوازن أو المشي.
لا نعرف بالضبط كيف يسبب فيتامين "بي 6" الزائد اعتلال الأعصاب الطرفية، ولكن يُعتقد أنه يتداخل مع كيفية إرسال الناقل العصبي "غابا"، للإشارات إلى الأعصاب الحسية، حسبما ذكرته مجلة "
ساينس أليرت" العلمية.
وذكرت المجلة: "كن حذرًا بشكل خاص إذا كنت تتناول مكملات متعددة، في حين أن تناول فيتامين واحد من غير المرجح أن يسبب مشكلة، فإن إضافة مكمل المغنيسيوم لتقلصات العضلات، أو مكمل الزنك لأعراض البرد والإنفلونزا، قد يؤدي إلى تناول جرعة زائدة من فيتامين "بي 6" بمرور الوقت، ويزيد من خطر إصابتك".
والأهم من ذلك، إذا كنت بحاجة إلى نصيحة، يجب عليك التحدث إلى طبيبك أو اختصاصي التغذية أو الصيدلاني.