في اتصال هاتفي مع ماكرون.. السيسي يؤكد ضرورة تنفيذ "حل الدولتين"

الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي
تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تأكيدا على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.
Sputnik
وأكد المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، مساء اليوم الأربعاء، أن الاتصال يعني حرص الدولتين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين.
صورة جوية التقطتها طائرة بدون طيار تظهر نازحين فلسطينيين يتجمعون مع أمتعتهم بالقرب من حاجز في شارع الرشيد، في انتظار العودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من قطاع غزة، 26 يناير 2025، بعد أيام من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ.
غير مصر والأردن.. تقرير يكشف عن مناطق أخرى يفكر ترامب في تهجير سكان غزة إليها
وبحسب الموقع الرسمي للرئاسة المصرية، تم خلال الاتصال الهاتفي بين السيسي وماكرون، التأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بينهما في القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مع تبادل الرؤى المتعلقة بتطورات الأوضاع الإقليمية.
استعرض السيسي الجهود المصرية لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، والجهود المصرية الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلا عن التخطيط للبدء بشكل عاجل في جهود إعادة إعمار غزة بهدف استعادة الاستقرار للأهالي الفلسطينيين.
وطالب الرئيس المصري، المجتمع الدولي، بضرورة الاضطلاع بمسؤولياته لدعم تنفيذ "حل الدولتين"، باعتباره الضمانة الأساسية لاستعادة الاستقرار في المنطقة. ومن جانبه، أعرب الرئيس ماكرون تقديره للجهود المصرية، مشيدا بالدور المحوري لمصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، مجددا دعم فرنسا للجهود المصرية في هذا الشأن.
وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي
مصر تؤكد أهمية تولي السلطة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة كجزء من الأراضي المحتلة
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتشرف على إزالة المتفجرات والذخائر وتفكيك المباني المدمرة، مشيرًا إلى أن سكان القطاع يمكنهم العيش في مناطق أخرى "جميلة وآمنة"، بدلاً من الأراضي المدمرة، بحسب زعمه.
وأوضح ترامب أنه درس ملف إدارة غزة "لأشهر طويلة"، مشيرًا بالقول: "هذا القرار لم يُتخذ بسهولة، لكن كل من تحدثت معهم أحبوا الفكرة، وهناك دعم واسع على أعلى المستويات في البلاد".
وكان ترامب قد دعا، سابقا، إلى نقل وتوطين عدد كبير من الفلسطينيين إلى كل من الأردن ومصر و"دول عربية أخرى"، الأمر الذي أثار ردود أفعال فلسطينية وأردنية ومصرية وعربية رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.
وفي هذا السياق، أكد اجتماع عربي رفيع المستوى استضافته القاهرة، السبت الماضي، على استمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في البقاء على أرضه وحمايته من أي محاولات للتهجير، والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة.
مناقشة