وأكد الوزير الإسرائيلي أن "ما لا يقل عن 15 ألف جهاز لم ينفجر على أجساد المسلحين أثناء تنفيذ العملية"، كما أشار غالانت إلى أن "أجهزة الاتصال، التي كانت جزءًا من الخطة لم تنفجر أيضًا"، بحسب قوله.
وجاءت تصريحات غالانت، ردا على مقاطع من مقابلة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ادعى فيها أن غالانت، أراد تفعيل أجهزة الاتصال في وقت مبكر جدًا، ونشر غالانت منشورًا عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، جاء فيه:
1.
تم إعداد العملية قبل سنوات من الحرب، وكانت جاهزة للتنفيذ بحلول 11 أكتوبر(تشرين الأول 2023).2.
على عكس ما قيل، في اليوم الذي اقترحت فيه مهاجمة "حزب الله"، كان بحوزة المسلحين آلاف أجهزة التنبيه.3.
لو تم تنفيذ العملية في 11 أكتوبر، لكان انفجار أجهزة الـ"بيجر" ثانويًا مقارنة بانفجار أجهزة الاتصال، الذي كان سيؤدي إلى القضاء على الآلاف من مسلحي "حزب الله". لسوء الحظ، عندما اضطررنا لبدء العملية، كانت الغالبية العظمى من أجهزة الاتصال مخزنة في المستودعات، ولم يتسبب انفجارها في أي أضرار تذكر.يذكر أن تفجيرات الـ"بيجر"، أصابت أكثر من 3000 شخص، أغلبهم من عناصر "حزب الله" اللبناني، الذين بُترت أيديهم أو أصيبت أعينهم، وبعضهم فقد النظر كليا، كما فتحت باب الاغتيالات واسعاً أمام إسرائيل لاستهداف أبرز قادة "حزب الله"، على رأسهم أمينه العام السابق حسن نصر الله، في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، فضلًا عن رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، وغيرهما.
واعترف نتنياهو، ضمنيا، خلال أول جلسة للحكومة الإسرائيلية بعد إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بتنفيذ إسرائيل عملية تفجير أجهزة الـ"بيجر" في لبنان، التي وقعت في شهر سبتمبر 2024، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها في ذلك الوقت.
كما اتهم نتنياهو، خلال الجلسة، جهات في جهاز الأمن والمستوى السياسي بالاعتراض على عملية الـ"بيجر"، واغتيال الأمين العام السابق لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، وفقا لصحيفة "YNET" الإسرائيلي.