بعد الخلافات الأخيرة... نتنياهو يكشف موعد التطبيع مع السعودية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "التطبيع مع المملكة العربية السعودية سيحدث عندما تتأكد إسرائيل من أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية".
Sputnik
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن نتنياهو أكد، في مقابلة تلفزيونية، أن اتفاق التطبيع مع السعودية سيحدث عندما يكتمل التغيير في الشرق الأوسط، وعندما تقطع إسرائيل المحور الإيراني أكثر مما فعلته حتى الآن".
وأشار إلى أنه "ناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين التقاه قبل أيام في واشنطن، مسألة منع طهران من الحصول على السلاح النووي".
مصر تعلن انعقاد قمة عربية طارئة بشأن القضية الفلسطينية
وأوضح نتنياهو، أنه "عندما نتأكد من أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية، وعندما ندمر حماس، فإن هذه الأمور ستمهد الطريق لاتفاق مع السعوديين ومع الآخرين".
وكان وزير الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد علق في مقابلة أخرى على رد الرياض على تصريحات ترامب، ورفضها التطبيع دون دولة فلسطينية، فأجاب ساخرا، قائلا: "دولة فلسطينية؟ إلا في حالة أنك تريد الدولة الفلسطينية في السعودية.. لديهم مناطق شاسعة".
وتؤكد المملكة العربية السعودية مرارا وتكرارا أن موقفها من قيام الدولة الفلسطينية "راسخ وثابت لا يتزعزع"، وقد أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هذا الموقف بشكل واضح وصريح، بأنه "لا تطبيع دون إقامة دولة فلسطينية".
ترامب: إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى أمريكا في نهاية القتال
حيث أكدت، في وقت سابق اليوم، عن رفضها القاطع لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
وفي بيان رسمي، قالت وزارة الخارجية السعودية، إن "المملكة تثمن ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية".
وأضاف البيان: "تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".
سفير إيران في الأمم المتحدة: اتفاق هدنة غزة يجب أن يتحول إلى حل دائم
وأشار إلى أن "العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً، فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على 160 ألف أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية".
وأوضح البيان أن "الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".
ولفت إلى أن "أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75 عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه".
كما شدد البيان على أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين.
مناقشة