وقال خلف عبر إذاعة "سبوتنيك": "لا بد من أن يتم الالتزام الكامل بالاتفاق من جميع الأطراف، وكان من المتفق عليه أن تدخل 12000 شاحنة إلى قطاع غزة، إلا أن 8500 شاحنة فقط قد دخلت، كما كان من المفترض دخول 50 شاحنة من الوقود يوميًا، في حين دخل 35 شاحنة فقط، بالإضافة إلى 60000 بيت جاهز لم يدخل منها شيء حتى الآن، إضافة إلى أن المعدات الطبية الضرورية لم تدخل، وهذا أمر غير مقبول".
وأكد خلف أنّ "الحركة لا تسعى إلى إفشال الاتفاق"، مشددا على أن "استمرار الأوضاع الحالية لن يكون مقبولًا، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة في قطاع غزة"، قائلا: "يجب تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وخصوصًا من الجانب الإسرائيلي".
وفي ما يتعلق بالتهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "الجحيم" الذي يمكن أن يواجه الفلسطينيين في حال فشل الصفقة، وصف خلف هذه التهديدات بأنها "حرب دعائية تهدف إلى التهويل".
وأضاف: "نحن نعلم تمامًا أن إسرائيل بحاجة إلى تنفيذ هذا الاتفاق نتيجة للضغط الذي تعرضت له من الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، ولكن في حال حدوث تصعيد، نحن لن نخاف وسنواجهه".
وبشأن الموقف العربي من مشروع التهجير الفلسطيني الذي يسعى ترامب إلى تطبيقه، أعرب القيادي في "حماس" عن "تفاؤله بالموقفين الأردني والمصري في رفض المشروع الأمريكي".
وقال: "نراهن على الموقف الأردني والمصري تجاه موضوع التهجير الفلسطيني، ونحن نعول عليهما بشكل كبير كي لا ينفذ ترامب مشروعه التهجيري، هو بحاجة إلى طرفين لمشروعه، طرف يقبل النزوح، وآخر يستقبل النازحين، وهذه الأطراف غير موجودة، والموقف الأردني والمصري يصب في مصلحة الطرفين".
وفي ختام حديثه، أكد خلف أنّ "الموقف العربي الموحد سيكون له دور كبير في مواجهة المشروع الأمريكي"، مشيرًا إلى أنّ "السعودية، بفضل ثقلها الكبير، ستكون جزءًا من هذا الموقف الرافض للمشروع".
وقال: "إذا كان هناك دعم من هذه الجهات الكبرى العربية، فإنني أعتقد أن الجميع سيتبنى رفض هذا المشروع، وعندما يكون هناك إجماع عربي، لن يستطيع ترامب مواجهة هذا الموقف الموحد".