وقال الشامي في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" إن "هذا التوجه ما زال قائمًا في العقلية الأمريكية، حيث يعتقدون أن أمن الغرب يجب أن يكون أولوية".
وأكد الشامي أن "التصريحات الأخيرة التي تصدر عن القادة الغربيين تشير إلى رغبتهم في الحفاظ على السيطرة الغربية على الأمن الدولي، بينما تراجعت أهمية هذه التجمعات الدولية بشكل ملحوظ وستستمر في التراجع إذا استمر الوضع الراهن".
ولفت ضيف "سبوتنيك" إلى أن "هناك استئثارًا غربيًا في اتخاذ القرارات، حيث أن فكرة "نادي النخبة" ما زالت قائمة في معظم التجمعات الدولية، ولكن بدأت تظهر خلافات بين الأقطاب الغربيين حول السياسة الأمريكية الجديدة التي يعكف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تطبيقها، والتي تُعطي الأولوية للولايات المتحدة "أولًا".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لوضع سياسات أمنية تتناسب فقط مع مصالحها، مما أدى إلى رفض دول الغرب والشركاء في هذه المنتديات لهذا التوجه"، موضحا أن "هذه السياسات، التي تركز على "أمريكا أولًا"، قد تثير العديد من المشاكل، سواء داخل التكتلات الغربية أو حتى ضمن علاقات هذه الدول ببعضها بعضا".
وتابع الشامي أن "الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب تعتمد على العقلية التجارية التي تركز على المصالح الشخصية، حيث يحاول ترامب استخدام سياسة الابتزاز لتسوية النزاعات، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، إلا أن ذلك يأتي مقابل ثمن"، مضيفا أنه من "الواضح أن مواقف بعض الأطراف تتسم بالتناقضات التي تعكس تذبذب السياسة الأمريكية".