وقال روبيو، الذي يغادر في وقت لاحق اليوم في جولة تشمل الشرق الأوسط، إنه يأمل في مناقشة أفكار جديدة خلال زيارته لكل من السعودية والإمارات وإسرائيل، بعد إجراء محادثات في واشنطن مع مسؤولين من مصر والأردن.
وأضاف في مقابلة إذاعية مع المذيعين المحافظين كلاي ترافيس وباك سيكستون: "نأمل أن يكون لديهم خطة جيدة لتقديمها للرئيس... في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة المطروحة، رغم رفضهم لها، هي خطة ترامب. إذا كان لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لعرضها".
وقال روبيو: "كل هذه الدول تقول إنها تهتم بالفلسطينيين، ولكن لا أحد منها يريد استقبال أي لاجئ فلسطيني، كما أن أياً منها لم يقدم أي شيء لغزة تاريخياً".
وتابع: "إذا لم تتمكن دول المنطقة من حل هذه المسألة، فإن إسرائيل ستضطر للتعامل معها، وسنعود إلى النقطة التي كنا فيها من قبل".
وأعرب روبيو عن اعتقاده بأن الدول العربية "تعمل بنوايا حسنة"، لكنه شدد على أن "الخط الأحمر" هو عدم السماح بأي دور مستقبلي لحركة حماس، لافتا إلى أن "أي خطة تسمح لحماس بالبقاء في السلطة ستعيدنا إلى ما كانت عليه الأمور".
وأَضاف: "العودة للقتال لن تحل المشكلة في غزة لذا سنمنح البلدان العربية وقتا لتقديم خطة"، لافتا إلى أن "حماس لديها أسلحة ولن يكون الجنود الأمريكيون هم من ينزلون للميدان لقتالها بل إسرائيل".
وكانت قد صرحت السلطات المصرية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم الثلاثاء، أنها تعتزم تقديم "تصور متكامل" لإعادة إعمار قطاع غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم.
وجاء في البيان: "تؤكد مصر، في هذا السياق، اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع بصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب".
كما أعربت عن "تطلعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس (دونالد) ترامب، من أجل التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد دعا سابقًا، إلى نقل وتوطين عدد كبير من الفلسطينيين إلى كل من الأردن ومصر و"دول عربية أخرى"، الأمر الذي أثار ردود أفعال فلسطينية وأردنية ومصرية وعربية رافضة لهذا الطرح، ومؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في التمسك بأرضه والبقاء فيها.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، دخل في مرحلته الأولى، التي تمتد لستة أسابيع (42 يوما)، حيز التنفيذ يوم الأحد 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وينص الاتفاق على إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم ذوو الأحكام العالية والمؤبدة.
كما يشمل السماح يوميا لـ50 جريحا فلسطينيا من العسكريين بمغادرة غزة إلى مصر لتلقي العلاج، برفقة ثلاثة من أفراد عائلاتهم، بالإضافة إلى ذلك، تلتزم إسرائيل بإدخال 600 شاحنة مساعدات إغاثية يوميا إلى القطاع.