عدسة "سبوتنيك" واكبت عودة الأهالي إليها بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، وذلك عقب إزالة السواتر الترابية ومسح المنطقة من الذخائر ومخلفات الحرب على يد فرق الهندسة التابعة للجيش اللبناني.
وتجمع الأهالي، منذ الصباح الباكر، عند الحاجز الذي أقامه الجيش اللبناني، وقامت وحدات الهندسة بإزالة السواتر الترابية ومخلفات الحرب من البلدة، كما عملت فرق الإسعاف على انتشال عدد من القتلى داخل البلدة وسط دمار واسع.
من جهته، قام الجيش الإسرائيلي بقطع الطريق الدولي بين العديسة وكفركلا، في خطوة تعتبر "قضمًا" للأراضي اللبنانية، فيما لا يزال متمركزًا في 5 نقاط رئيسية: اللبونة، جبل بلاط، جلّ الدير وجبل الباط، الدواوير، تلة الحمامص.
وفي سياق متصل، دخل عدد كبير من أهالي بلدتي الوزاني وميس الجبل، إلى بلدتيهما سيرا على الأقدام، وعبر الدراجات النارية، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها وانتشار الجيش اللبناني فيها ليلا.
في هذه الأثناء، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الجيش سيتدخل في الأماكن التي لا يوجد فيها الجيش اللبناني، وسيتعامل مع أي انتهاك هناك".
وقال الجيش الإسرائيلي إن "تمديد بقاء قواته في جنوب لبنان بعد 18 فبراير إجراء مؤقت لضمان جاهزية الجيش اللبناني لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين بسبب إسناد "حزب الله" لجبهة غزة، بعد عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى ضد إسرائيل.