جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لجمعية العلوم السياسية الإيرانية في جامعة طهران، بحسب وكالة أنباء "تسنيم".
وخلال كلمته، أشار ظريف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل منذ سنوات ترويج مزاعم لا تستند إلى أي حقائق.
وقال ظريف: "منذ أكثر من 30 عاما، يرددون أن إيران على بعد 6 أشهر من امتلاك قنبلة نووية، ومع ذلك لم يحدث شيء من ذلك".
ورفض نائب الرئيس الإيراني الرواية الإسرائيلية حول ضعف إيران، مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية لم تخسر أي شبر من أراضيها منذ أكثر من قرنين، وأضاف: "إيران ليست ضعيفة، ونحن نتحمل مسؤولية إبراز قوتنا أمام محاولات إسرائيل لتشويه الواقع".
وأضاف: "اليوم، يحاولون بناء رواية جديدة تصور إيران كدولة ضعيفة، وهو أمر بالغ الخطورة لأنهم يسعون لإقناع العالم بأن الوقت قد حان لاستهدافنا".
وفي سياق حديثه عن الفصائل المسلحة في المنطقة، شدد ظريف على أن "حزب الله" وحماس والجهاد الإسلامي لا يعملون نيابة عن إيران، بل يناضلون لتحقيق أهدافهم الوطنية، والتي تعتبرها طهران "مقدسة"، مؤكدًا أن إيران ستواصل دعم هذه الفصائل في إطار مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح ظريف أن الخطاب الإسرائيلي الجديد يسعى إلى تحويل التركيز من القضية الفلسطينية إلى صراع إقليمي أوسع، مضيفا: "هناك محاولات لصياغة معادلة جديدة، تجعل الصراع يبدو وكأنه بين إيران وإسرائيل، بدلا من كونه معركة بين فلسطين وقوة احتلال. يجب أن نحذر من الوقوع في هذا الفخ الإعلامي".
واختتم ظريف حديثه، محذرًا من الانجرار خلف الخطاب الإسرائيلي، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على التركيز الأساسي للصراع في المنطقة، وهو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.