راديو

مخاطر كبيرة تهدد مشروع قيام الدولة الفلسطينية

تمر القضية الفلسطينية بمرحلة حاسمة في تاريخها حيث تشهد كل المناطق التي يحتاجها الفلسطينيون لإقامة دولتهم تهديد وجودي من إسرائيل وخلفها الولايات المتحدة الأمريكية.
Sputnik
كانت خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة مجرد أحاديث جانبية لمسؤولين إسرائيليين سابقين لا ترتقي لكونها خطة رسمية، إلى أن أصبحت واقعا يتبناه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، ويعلنها صراحة ويطالب مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين بعد تهجيرهم من غزة.
في الوقت ذاته أكدت مصادر في حركة "فتح" الفلسطينية أن الحركة "قدمت رؤية بشأن حكم غزة"، ودعت "فتح" حركة "حماس" للنظر إلى "مصلحة الشعب الفلسطيني". وذكرت حركة "فتح" أن "الأبواب ليست مغلقة مع حماس".
وأفاد مصدر مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بأن حماس جددت التزامها بعدم المشاركة في إدارة القطاع خلال المرحلة القادمة.
وأوضح المصدر أن حماس أكدت التزامها باتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير، بمراحله الثلاث. وكشفت مصادر مصرية أن هناك اتصالات مصرية مكثفة من أجل تشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على إغاثة وإعمار غزة.

في حديثه لـ"لقاء سبوتنيك"، قال ياسر أبو سيدو، القيادي في حركة فتح، إن الفترة الحالية في فلسطين تمثل أحد محطات المشروع الصهيوني الذي بدأ في عام 1881 ويستهدف أرض فلسطين كلها وما بعدها من أراضي في المنطقة العربية.

ولفت إلى أن "اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتصريحات الإسرائيلية حوله تعتبر تكرار لما فعلته إسرائيل والحركة الصهيونية عبر تاريخها من عرقلة أي اتفاقات ومراوغة في النصوص والمواعيد والمفاهيم".

وأكد أنه "كان يمكن تحقيق سلام عادل في فلسطين منذ اتفاق أوسلو لكن نظرة إسرائيل للسلام مختلفة عن الفلسطينيين، حيث ترغب في السيطرة على كل المنطقة وليس فلسطين فقط".

وثمن أبو سيدو "كل الأعمال التي تواجه الاحتلال"، مشيرا إلى أن "الشعب المحتل لا يقبل بفقدان حريته وأن ما قامت به حركة حماس قتال من أجل الحرية".
وشدد على أن كل فلسطين ترفض مخطط التهجير الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني واجه المخطط بعودته إلى شمال قطاع غزة مما يعبر عن أن الفلسطيني لن يترك أرضه.
من جانبه، قال المهندس عاهد بسيسو، وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، إن "ردود فعل الشعب الفلسطيني كانت واضحة بالتمسك بالبقاء على أرضه، عبر عودة 600 ألف نسمة من جنوب القطاع إلى الشمال، مشيًا على الأقدام"، مؤكدًا أن "عملية الإعمار بدأ تنفيذها على أرض الواقع، وتحتاج إلى 60 مليار دولار لإعادة القطاع كما كان".
ورحّب بسيسو، بعقد قمة عربية طارئة في مصر لحشد الجهود العربية لمواجهة التحديات والمخاطر، التي تواجه القضية الفلسطينية، مشيدًا بالموقف الروسي من دعم فلسطين في المحافل الدولية.
مناقشة