وقالت مجلة أمريكية إن إيلون ماسك، الذي عينه ترامب في منصب وزير الكفاءة الحكومية، يتولى مهام تخفيض الإنفاق الحكومي في جميع القطاعات، التي لن يكون الجيش الأمريكي بمنأى عنها.
وبحسب التقرير، فإن ماسك، الذي انتقد العديد من برامج التسلح باهظة التكلفة في السابق وخاصة برنامج مقاتلات "إف - 35" الشبحية، ربما يبدأ في تنفيذ خطته بتخفيض ميزانية الجيش الأمريكي تدريجيا، حتى يواجه التهديد الوجودي الذي يواجه الولايات المتحدة الأمريكية بصورة أكبر خطرا من روسيا والصين.
ولفتت المجلة إلى أن هذا التهديد يتمثل في ارتفاع مستويات الدين العام الحكومية بصورة مستمرة وبلا حدود بصورة تهدد الأمن القومي الأمريكي.
وتابعت المجلة: "وضع إدارة ترامب هدفا لمواجهة نمو الدين الوطني هو خطوة صحيحة بصورة عامة وخاصة عندما يتعلق الأمر بالإنفاق العسكري".
وأوضحت المجلة أن مذكرة تم الكشف عنها تابعة لوزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، تتضمن أوامر للقيادة العليا في البنتاغون لوضع خطط تهدف إلى خفض ميزانية الدفاع بنسبة 40 في المئة على مدار خمس سنوات.
لكن المذكرة استثنت 17 قطاعا عسكريا أبرزها أمن الحدود وبرامج الدفاع الصاروخي وبرامج الطائرات المسيرة الهجومية.
وتقدَّر ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2025 بنحو 850 مليار دولار، بعد أن شهدت ارتفاعًا هائلًا منذ عام 2010.
ورغم تزايد الإنفاق العسكري، فإن القدرات القتالية للجيش الأمريكي تتراجع بصورة مستمرة، حتى بات البنتاغون غير قادر على إنتاج الطائرات الحربية والسفن العسكرية والمنصات الاستراتيجية بكميات كبيرة أو بأسعار معقولة أو ضمن جداول زمنية مناسبة، إضافة إلى سلسلة من الإخفاقات العسكرية المتتالية حول العالم.