وشهدت المراسم إقبالا جماهيريا واسعا، حيث امتلأت مدرجات ملعب المدينة الرياضية بالمواطنين، ووصلت عدد من الشخصيات السياسية الرفيعة إلى البلاد للمشاركة في المراسم.
ووصل كل من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ورئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، إلى بيروت للمشاركة في تشييع نصرالله وصفي الدين، حيث أكد عراقجي أنه جاء نيابة عن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لحضور المراسم.
بدأت الوفود القادمة من مختلف أنحاء أفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية ومن دول عربية عدة، بالتجمع للانطلاق نحو موقع إرجراء مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين لـ"حزب الله"، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في بلنان، بقيام 4 طائرات إسرائيلية من نوع "إف-16" بالتحليق على علو منخفض فوق المدينة الرياضية في بيروت بالتزامن مع مرور جثماني الأمينين العامين الراحلين لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، وهاشم صفي الدين، خلال مراسم التشييع التي حضرها آلاف اللبنانيين.
وفي كلمة مصورة بثت اليوم الأحد، أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أن المقاومة مستمرة وستقرر العودة إلى إطلاق النار في الوقت المناسب، مؤكدًا أن بقاء إسرائيل في 5 مواقع بجنوب لبنان لا يمكن وصفه إلا بالاحتلال وليس مجرد خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
واعتبر قاسم أن أن القصف الإسرائيلي على الداخل اللبناني يعتبر عدوانا مهما كانت المبررات، مؤكدا أن "حزب الله" التزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل لم تلتزم به وهي مسؤولية الدولة اللبنانية في أعقاب انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي.
وأوضح أن حزب الله يتابع تحرك الدولة لطرد إسرائيل دبلوماسيا، وسيتابع النتائج ويبني عليها، مشددا على أن الحزب يؤمن بدور الجيش في الدفاع عن السيادة والأمن في البلاد.
كما أشار إلى أن حزب الله سيواصل دعم تحرير فلسطين، ومواجهة مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدا أن "المقاومة ستكمل طريق نصر الله وستحفظ وصيته"، قائلًا "مساهمة السيد نصر الله كانت عظيمة في إحياء القضية الفلسطينية، ونحن سنحفظ الأمانة وسنسير على هذا الخط".