انتصار للمحافظين في الانتخابات الألمانية وصعود لليمين المتطرف

فيما جاء حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف في المركز الثاني بنسبة 20.8%، بينما سجل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بقيادة المستشار أولاف شولتس، تراجعًا حادًا إلى 16.4%، وفقًا للجنة الانتخابات، بعد فرز الأصوات في 299 دائرة انتخابية.

وفشل حزب "تحالف سارة فاغنكشنت - من أجل العقلانية والعدالة"، في دخول الـ"بوندستاغ" (البرلمان)، حيث حصل أقل من الحد الأدنى المطلوب وهو 5% من الأصوات.

كما لم يتمكن الحزب الديمقراطي الحر من تجاوز العتبة الانتخابية، ما دفع زعيمه كريستيان ليندنر، إلى إعلان انسحابه من المشهد السياسي في البلاد، بعد الإخفاق الكبير في الانتخابات.

وفاز المحافظون بزعامة فريدريتش ميرتس (رئيس الائتلاف، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، في الانتخابات الألمانية، متقدمين بفارق كبير على الأحزاب المنافسة، لكن بفارق أقل من نسبة 30% من الأصوات، التي توقعوها.

وقال ميرتس أمام أنصاره: "دعونا نحتفل الليلة وفي الصباح سنبدأ العمل"، وأضاف أنه "يدرك حجم المسؤولية التي تنتظره الآن".

وكان الفائز الآخر هو حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يحتفل بنتيجة قياسية في المركز الثاني بلغت 20.8%.

زعيم الحزب الديمقراطي الحر الألماني يعلن اعتزاله السياسة بعد فشله في الانتخابات الأخيرة

24 فبراير, 02:36 GMT

ومع ظهور النتائج في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، أصبح من الواضح أن حزب البديل من أجل ألمانيا يتقدم بفارق كبير على الأحزاب الأخرى في الشرق، مع توقعات بحصوله على 34% من الأصوات، وفقا لاستطلاع أجرته وسيلة إعلامية محلية.

وقامت مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" لمنصب المستشارة، أليس فايدل، بـ"جولة انتصار" بين أنصارها، ولكن حتى حزبها كان يأمل في نتيجة أكبر وكان المزاج داخل مقر الحزب "خافتًا".

وقالت أليس فايدل: "لقد صوت الألمان من أجل التغيير"، وأضافت أن محاولة فريدريتش ميرتس، لتشكيل ائتلاف "ستنتهي في النهاية بالفشل"، قائلة: "سوف نعقد انتخابات جديدة، ولا أعتقد أننا سوف نضطر إلى الانتظار أربع سنوات أخرى".

ترامب يهنئ المحافظين في ألمانيا على فوزهم في الانتخابات النيابية

24 فبراير, 00:18 GMT

وتم تشكيل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في يونيو/ حزيران عام 1945، إذ يشكل الحزب فصيلًا واحدًا في الـ"بوندستاغ"، مع الاتحاد الاجتماعي المسيحي (اتحاد كريستليش سوزيالي). وتأسس الاتحاد الاجتماعي المسيحي في يناير/ كانون الثاني عام 1946، الذي يعمل في بافاريا، وتم انتخاب جوزيف مولر، كأول رئيس للحزب.

وابتداء من عام 2024، بلغ عدد أعضاء الاتحاد الديمقراطي المسيحي 363 ألف شخص، و126 ألف عضو في الاتحاد الاجتماعي المسيحي. وكانت كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي في السلطة، بما في ذلك كجزء من ائتلافات مختلفة، في الأعوام 1949-1969 و1982-1998، و2005-2021. وفي عام 1949، اندمج حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي مع الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي.

وفيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، يقترح ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، تقديم الدعم لكييف، من خلال الوسائل الدبلوماسية والمالية والإنسانية، فضلا عن إمدادات الأسلحة.

وفي الانتخابات النيابية لعام 2025، يعد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ميرتس هو المرشح المشترك لمنصب مستشار الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي.