ونقلت صحيفة بريطانية، نقلًا عن مسؤول فرنسي طلب عدم ذكر اسمه، أن "فرنسا مستعدة لاستخدام درعها النووي لحماية أوروبا، لكن الاقتراح الرسمي لن يُقدّم إلا إذا قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب القوات الأمريكية من ألمانيا".
وأضافت صحيفة الـ"تيليغراف"، أن "هذه الخطوة سترسل إشارة إلى روسيا، بينما أشار دبلوماسيون في برلين، إلى أنها ستجبر بريطانيا على أن تحذو حذو باريس".
ومن الجدير بالذكر أن القوات النووية الفرنسية مستقلة عن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بينما ترتبط قوات بريطانيا النووية بالحلف وتعتبر جزءًا من "استراتيجيته الدفاعية".
وكان فريدريش ميرتس، المرشح لمنصب المستشار الألماني، ورئيس تحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذي فازت في انتخابات الـ"بوندستاغ" (البرلمان)، يوم الأحد الماضي، قد قال: "على أوروبا ألا تعتمد بعد الآن على الولايات المتحدة في الدفاع"، ودعا فرنسا والمملكة المتحدة لـ"بدء مفاوضات بشأن الدفاع النووي".
وقبل ذلك، طالب ترامب دول "الناتو" بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من أن عددًا من الدول لا يزال غير قادر على الوفاء بالتزامات الإنفاق عند مستوى 2 بالمئة.
وقررت الدول الأعضاء في "الناتو" زيادة الحد الأدنى للإنفاق على مخصصات الدفاع إلى 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، خلال قمة الحلف في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، عام 2023. ووفقًا لبيانات الحلف، تلتزم 23 دولة من أصل 32 دولة عضوًا بهذه النسبة.
وصرحت وزارة الخارجية الروسية، مرات عدة، أن سياسات الناتو المرائية والاستفزازية، تؤدي إلى زيادة درجة التصعيد، وزيادة خطر الصدام المباشر بين روسيا والحلف.