وأضاف نور الدين، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "ماكرون حاول إقناع ترامب بالتراجع عن مواقفه بشأن الحوار مع روسيا حول الأزمة الأوكرانية".
وتابع: "في بداية الاجتماعات بين الرئيسين، كان هناك تباين في المواقف حيث تم عقد الاجتماع الأول ضمن مجموعة الدول السبع، بينما كان الاجتماع الثاني ثنائيًا، وفي الاجتماع الأول، حاول ماكرون ثني ترامب عن المضي في عملية الحوار".
ورأى الخبير في الشأن الأوروبي أنّه "لوحظ تراجع في الموقف الفرنسي، حيث قال ماكرون في تصريحات لاحقة إنه في حال إرسال القوات الفرنسية إلى أوكرانيا، فإن هذه القوات ستكون في الخطوط الخلفية، بعد عملية وقف إطلاق النار، وستكون مهمتها مراقبة تطبيق الاتفاق، بما يشير إلى تحول في النهج الفرنسي نحو الحفاظ على الحياد العسكري المباشر في الأزمة".
كما أشار نور الدين إلى أنّ "أوروبا تسعى بشكل متزايد لتأكيد حضورها في المفاوضات حول الحرب الأوكرانية، حيث تحاول القارة العجوز أخذ دور أكبر في عملية إنهاء الحرب وحجز مكان لها في المفاوضات".
وفي ما يتعلق بتصرفات الرئيس الأمريكي، أضاف نور الدين أنّ "تصرفات ترامب عند استقبال زواره دائمًا ما تكون غريبة، ففي اللقاء الأول لم يستقبل ترامب ماكرون بشكل رسمي، حيث عقد اجتماع مع مجموعة الدول السبع عبر تقنية الفيديو بينما في اللقاء الثاني استقبله بشكل طبيعي".
وتطرق ضيف "سبوتنيك" للحديث عن الانتخابات الألمانية متسائلًا عن "موقف الفائزين في الانتخابات حيال الأزمة الأوكرانية، حيث يمكن أن تؤدي ذلك إلى تغيير في موقفها تجاه روسيا، وبالتالي قد يشهد الموقف الأوروبي تغييرات كبيرة، وستكون "فرنسا ماكرون" في موقف أكثر عزلة وقد تجد نفسها مجبرة على اتخاذ مواقف أكثر مرونة على الصعيد الدولي، وبالتالي على باريس أن تحجز مقعد لها في النظام العالمي الجديد الذي يرسمه كل من ترامب وبوتين".