ونقلت وسائل إعلام أمريكية نتائج دراسة نُشرت في دورية "راديولوجي"، حيث أشار الباحثون إلى أن الفحوصات التقليدية، مثل اختبارات وظائف الرئة وتخطيط صدى القلب، غالبًا ما تظهر نتائج طبيعية لدى المرضى الصغار الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد بعد الإصابة بـ"كوفيد-19".
وأوضحت جيسا بوهلر، قائدة الدراسة من كلية الطب في هانوفر بألمانيا، أن "الأعراض المستمرة لدى الأطفال بعد كوفيد-19 قد يكون لها أصل فسيولوجي يمكن قياسه، حتى عندما تبدو الاختبارات الطبية القياسية طبيعية". وأضافت أن هذه النتائج تبرز أهمية استخدام تقنيات متقدمة لتشخيص الحالات التي لا تكشفها الفحوصات التقليدية.
واستخدم الباحثون تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي محدد المرحلة لوظائف الرئة، والتي أظهرت أن الأطفال والبالغين الصغار الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد بعد "كوفيد-19" لديهم ضعف كبير في تدفق الدم إلى الرئتين مقارنة بالأصحاء.
وأظهرت مجموعة فرعية من المرضى ضعفًا في حركة الهواء ووصوله إلى الرئتين، خاصة أولئك الذين يعانون من أعراض قلبية رئوية مثل ضيق التنفس.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التقنية مناسبة بشكل خاص للأطفال، لأنها لا تتضمن إشعاعًا أو عوامل تباين وريدية، ويمكن إجراؤها أثناء تنفس المريض بشكل طبيعي. واعتبرت بوهلر أن هذه الأداة قد تصبح وسيلة مهمة في المستقبل لتصنيف ومراقبة شدة الأعراض طويلة الأمد بعد "كوفيد-19" لدى صغار السن.
وكان الحديث عن الفيروسات التاجية قد عاد إلى الواجهة مجددًا، حيث أعلن باحثون صينيون من معهد ووهان لأبحاث الفيروسات، عن اكتشاف فيروس "كورونا" جديد لدى الخفافيش.
وذكرت تقارير أمريكية، اليوم الأحد، أن الباحثين أكدوا أن الفيروس الجديد قادر على دخول الخلايا البشرية عبر نفس المستقبل الذي استخدمه الفيروس المسبب لجائحة "كوفيد-19".
لكن حتى الآن، لم يتم العثور على هذا الفيروس لدى البشر، بل تم التعرف عليه فقط في المختبر، ما يثير التساؤلات حول إمكانيات انتشاره.
أثار هذا الإعلان موجة من الترقب في الأسواق المالية، حيث ارتفعت أسهم شركات تصنيع اللقاحات مثل "موديرنا" بنسبة 6.6%، و"نوفافاكس" بنسبة 7.8%، وسط مخاوف من تكرار سيناريو الجائحة السابقة.