أنقرة - سبوتنيك. وقالت الرئاسة التركية، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس: "ليس لدينا مثل هذه المعلومات، ولم تكن هناك تصريحات رسمية بهذا الخصوص".
وأضافت الرئاسة، خلال اتصال هاتفي مع مراسل الوكالة، "أعربنا على أعلى المستويات عن استعدادنا فقط لدعم الجهود الدبلوماسية لتسوية النزاع في أوكرانيا"، لافتة إلى "ضرورة الاعتماد على التصريحات الرسمية فقط".
وكانت وكالة "بلومبرغ" الأميركية قد أفادت، "نقلا عن مصادر مطلعة على الوضع"، بأن "تركيا، التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة، منفتحة على فكرة إرسال قوات ضمن قوات حفظ السلام في أوكرانيا"، لافتة إلى أن أنقرة "لن تشارك في أي مهمة لحفظ السلام ما لم تشارك في جميع المشاورات والاستعدادات المتعلقة بتشكيلها".
وبحسب "بلومبرغ"، ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأمر خلال لقاءاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومع فلاديمير زيلينسكي، خلال اجتماعات منفصلة في أنقرة في وقت سابق من هذا الشهر.
وبوقت سابق، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن عدة دول أوروبية تعمل سرا على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا "للمساعدة في تنفيذ" اتفاق سلام مستقبلي مع روسيا.
وذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، نقلا عن مصادر في الحكومة البريطانية، أن زعماء بريطانيا وفرنسا يناقشون سرا إرسال "قوة حفظ سلام" مشتركة إلى أوكرانيا بعد انتهاء الصراع.
وأشارت المصادر إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر "ليس مستعدا بعد بشكل كامل" للمبادرة، في حين يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الترويج لفكرة إرسال قوات إلى أوكرانيا، والتي تمت مناقشتها سابقا مع فلاديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.
وكان المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي قد ذكر، بوقت سابق، أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى بقوة حفظ السلام التي تضم نحو 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة جاهزية أوكرانيا القتالية، وتعتقد الاستخبارات الخارجية الروسية أن هذا سيشكل احتلالاً فعلياً لأوكرانيا.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يكون ممكنا إلا بموافقة أطراف نزاع معين، كما أنه من السابق لأوانه الحديث عن قوات حفظ السلام في أوكرانيا.