دبلوماسي إسرائيلي: كنا قريبين من اتفاق تاريخي مع السعودية لكنه ضاع

كشف السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية مايك هرتسوغ، عن اجتماع سري جمع مبعوثًا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمسؤول سعودي رفيع المستوى، بهدف بحث إمكانية تطبيع العلاقات بين البلدين.
Sputnik
وفي لقاء صحفي مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس السبت، أشار هرتسوغ إلى أن إسرائيل "أضاعت فرصة" لتوقيع اتفاق تطبيع مع السعودية، بين نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ويناير/كانون الثاني 2025.
ولكنه في الوقت نفسه، أعرب عن ثقته بأن الاتفاق "سيتم في النهاية"، لكنه أقر بعدم معرفته بالتوقيت الدقيق لتحقيقه.

يأتي ذلك وسط تأكيد مستمر من المسؤولين السعوديين على أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مشروط بإقامة دولة فلسطينية، ما يعكس موقف المملكة "الثابت" تجاه القضية الفلسطينية.

محمد بن سلمان يعلن للعالم موقفه النهائي من التطبيع مع إسرائيل
كما تطرّق هرتسوغ إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل والإدارة الأمريكية السابقة، خلال العدوان على غزة.

وأوضح أن تنفيذ إسرائيل لعمليات عسكرية دون إبلاغ الإدارة الأمريكية مسبقا، بما في ذلك هجمات ضد إيران واغتيال شخصيات بارزة، أدى إلى استياء كبير في واشنطن.

وكشف هرتسوغ أن وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، كان قد اتخذ قرارًا بفرض عقوبات على وحدة 504، إحدى أكثر الوحدات الإسرائيلية سرية، قبل التدخل في اللحظات الأخيرة وإحباط تنفيذ القرار.
بايدن: نتنياهو استخدم قصف أمريكا لبرلين في الحرب العالمية الثانية كمبرر لإبادة غزة
وأضاف السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن المسؤولين الأمريكيين عبّروا عن غضبهم الشديد إزاء بعض التحركات الإسرائيلية، موضحًا أن ردود الفعل في واشنطن كانت قاسية، حيث قال له مسؤولون أمريكيون: "أنتم مجانين! كيف تفعلون ذلك دون التفكير في العواقب؟ أنتم تجرّوننا إلى الحرب!".

كما أشار هرتسوغ إلى أن التوتر بين الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بلغ مستويات غير مسبوقة، لدرجة أن بعض الأطراف اضطرت إلى "بذل جهد كبير لإعادة الأمور إلى نصابها".

وعلى الرغم من الخلافات، شدد هرتسوغ على أن موقف إدارة بايدن تجاه إسرائيل كان داعما بشكل كبير، حيث زوّدت الولايات المتحدة الأمريكية، إسرائيل بكميات ضخمة من الذخيرة، وساعدتها مرتين في التصدي لهجمات إيرانية، وساندتها في المحكمة الدولية، بالإضافة إلى استخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لصالحها مرات عدة.
مناقشة