باريس - سبوتنيك. وفي مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، أوضح ماكرون أن هذا الاقتراح لا يشمل العمليات القتالية على الأرض، نظرًا لصعوبة التحقق من الالتزام بوقف إطلاق النار بسبب طول الجبهة.
وقال: "نحن لا نعرف كيف نقيس ذلك. علينا أن ندرك أن طول الجبهة اليوم يعادل المسافة بين باريس وبودابست. وفي حال وقف إطلاق النار، سيكون من الصعب جدًا التحقق من الالتزام به على الجبهة".
وأضاف الرئيس الفرنسي، أنه لا يتوقع وجود قوات غربية في أوكرانيا، "في الأسابيع المقبلة".
وتابع: "لن تكون هناك قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية في الأسابيع المقبلة. السؤال هو كيف نستغل هذا الوقت لمحاولة تحقيق وقف إطلاق نار واقعي من خلال مفاوضات ستستغرق أسابيع عدة، وفقط بعد توقيع اتفاقية السلام، يمكن حينها نشر القوات"، مؤكدًا أنه "لا يريد سلامًا دون ضمانات وبأي ثمن".
كما أعرب ماكرون عن ثقته في استئناف الحوار بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفلاديمير زيلينسكي، بعد التوتر الذي شاب زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض.
وأشار ماكرون إلى أن الاستثمار الأولي في "صندوق الدفاع المشترك للاتحاد الأوروبي"، الذي من المتوقع التوصل إلى اتفاق بشأنه في قمة الاتحاد يوم الخميس المقبل، سيبلغ "200 مليار يورو" (207.5 مليار دولار).
كما أبدى الرئيس الفرنسي رغبته في بدء مناقشة "البعد الأوروبي" لاستخدام الأسلحة النووية الفرنسية.
وقال ماكرون: "أولئك الذين يرغبون في تعميق الحوار معنا، يمكنهم عند الضرورة، المشاركة في تدريبات الردع. هذه التبادلات ستسهم في تطوير ثقافة استراتيجية حقيقية بين الأوروبيين".
وأوضح أنه من وجهة نظره، يمكن للجيش الفرنسي "نشر أسلحة نووية في الدول الشريكة بالتعاون مع جيوشها".
ويوم أمس الأحد، عقدت قمة غير رسمية لقادة دول أوروبية عدة في لندن، لمناقشة الوضع في أوكرانيا والأمن الأوروبي المشترك.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الهدف من تسوية النزاع في أوكرانيا، يجب ألا يكون مجرد هدنة قصيرة تمنح فرصة لإعادة تجميع القوات والتسلح لاستئناف القتال لاحقًا، بل تحقيق سلام طويل الأمد.