ونقلت بوابة "الأهرام" عن الوزير المصري، تنويهه بضرورة ضمان استمرار دخول المساعدات الطبية والإنسانية والوقود إلى القطاع دون توقف، مع بدء التحرك للتفاوض من أجل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضاف عبد العاطي أن "مصر تسعى لاستدامة وقف إطلاق النار في غزة بجميع بنوده"، مؤكدًا أن "الاتحاد الأوروبي يعد أكبر داعم للسلطة الفلسطينية"، لافتًا إلى أنه "إذا توفرت الإرادة السياسية، يمكن اكتمال جميع مراحل الاتفاق حتى الوصول إلى وقف دائم"، معربًا عن تطلع مصر للدور الأوروبي في هذا الشأن.
من جانبها، أكدت دوبرافكا سويتشا أن "الاتحاد الأوروبي يدعم السلطة الفلسطينية وإعادة إعمار غزة"، مشيرة إلى أن مصر شريك أساسي في هذه الجهود، وأضافت أن هناك قيمًا مشتركة وتعاونًا قويًا بين مصر والاتحاد الأوروبي، معتبرة أن مصر هي أساس الاستقرار والأمان في المنطقة.
وأشارت سويتشا إلى اتفاق الجانبين على تعزيز المشاركة السياسية رفيعة المستوى بين مصر والاتحاد الأوروبي، بما يعكس عمق العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وفي وقت سابق، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إلى أن الرئيس السيسي، أكد خلال اللقاء أن "استحداث منصب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط يُعد خطوة إيجابية ستسهم في تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول منطقة المتوسط، وأشار إلى الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة في مارس (آذار) 2024"، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتنفيذ محاور هذه الشراكة.
وتناول اللقاء أيضًا أهمية التعاون في ملف الهجرة، حيث تم التأكيد على ضرورة اتباع نهج شامل يربط بين الهجرة والتنمية، وتعزيز التعاون في مجال الهجرة النظامية، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية.
واستمعت المفوضة الأوروبية لرؤية الرئيس السيسي إزاء التطورات في قطاع غزة، بما في ذلك الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والسعي لبدء عمليات إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين.