وجمع الاختصاصيون "الزفير" باستخدام أنبوب على شكل حرف "يو" بالإنكليرية، وبعد ذلك يتم تحديد تركيز بيروكسيد الهيدروجين فيه بطريقة كهروكيميائية - وهي إحدى علامات الإجهاد التأكسدي في الرئتين، والتي قد تترافق مع تدهور صحة الجهاز التنفسي.
ويحتوي السائل الذي يغطي سطح الجهاز التنفسي، على مجموعة متنوعة من المعلومات حول صحة الرئة، ولكن تحليله المباشر يتم الآن عن طريق حقن سائل محايد في القصبات الهوائية والرئتين، تحت التخدير الموضعي أثناء غسل القصبات الهوائية.
والطريقة البديلة للحصول على هذا السائل هي من هواء الزفير، الذي يزفر منه الشخص العادي نحو 10000 لتر يوميًا.
وقال الخبراء إن "الحل الأبسط هو إجراء تحليل غير جراحي، لهواء الزفير، مع تبريده، وهو أمر ضروري لانتقال جميع المستقلبات إلى المحلول".
وأضاف خبراء الجامعة أنه مع هذا النهج، يصبح السائل الموجود على سطح الجهاز التنفسي مخففًا للغاية وغير مناسب للدراسة بالطرق السريرية الشائعة.
ولزيادة كفاءة تشخيص صحة الرئة، دون التدخل في جسم المريض، قام متخصصون من جامعة موسكو الحكومية وزملاؤهم من الجامعة الوطنية الروسية للأبحاث الطبية، بتطوير جهاز يسمح لك بجمع وفحص الهباء الجوي الزفيري، دون تخفيف السائل من سطح الجهاز التنفسي.
لاختبار التشغيل الصحيح للمستشعر الجديد، قام العلماء بإشراك المرضى الأصحاء والأشخاص الذين عانوا من "كوفيد-19"، بالإضافة إلى مستهلكي المنتجات التي تحتوي على النيكوتين.
وقال إيغور أندرييف، أحد مؤلفي الدراسة، المنشورة في مجلة "ساينس دايريكت": "لتكثيف السوائل من هواء الزفير، لم نستخدم التبريد، بل استخدمنا مكثفًا مضطربًا طورناه، مما جعل من الممكن الحصول على سائل أكثر تركيزًا بعشر مرات من سطح الجهاز التنفسي، علاوة على ذلك، فإن تحليل هواء الزفير باستخدام طريقتنا أبسط وأرخص، كما أنه لا يشكل أي مخاطر على المريض".
وأَضاف: "يحتوي مستشعر مستوى "بروكسيدات الهيدروجين"، على جزيئات نانوية من اللون الأزرق البروسي، وهي صبغة زرقاء تستخدم في الأجهزة الكهروكيميائية، وهذه المادة تتفوق بـ 1000 مرة على البلاتين، الذي يستخدم تقليديا للكشف عن بيروكسيد الهيدروجين في وجود الأكسجين".