الدكتور زكريا وفي حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، شدد على أنه لا يمكن طرح فكرة نزع السلاح في العلن و"حماس" كانت تحت وابل من القصف والدمار على مدى أكثر من عام، مؤكداً أن العرب هم من سيقومون بإعادة إعمار غزة وليس واشنطن.
وأضاف: "الخطة العربية بصيغتها الحالية تحتاج إلى بعض التفاصيل غير المرتبطة حصراً بمن أطلق هذه الخطة ولكنها مرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي، ونحن اعتدنا على إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات غير مقنعة ويعود لاحقا بتعديلها مع فريق عمله، لكن من الواضح أنه متمسك بمبادرته لناحية تهجير الفلسطينيين من غزة".
وعن ما يملكه العرب من أرواق ضغط لمنع التهجير، أشار ضيف "سبوتنيك" إلى أن مصر والأردن تحديداً يملكان ورقة الضغط من خلال إغلاق الحدود والمعابر أمام الفلسطينيين وعدم السماح بالتهجير، وهو ما قام به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الحرب غزة والتي انتقده عليه كثيرون ولكن في النهاية كان ضروري لمنع سكان غزة من التجهير.
وتابع: "من أهم أدوات الضغط أيضا هو المال ومن بينها إعادة إعمار غزة التي ستتولاها الدول العربية، لكن مقابل ما يملكه العرب من أوراق ضغط، لدى أميركا أيضا الكثير من الأوراق أبرزها خفض المساعدات العسكرية لمصر والأمر نفسه بالنسبة إلى الأردن التي أصبحت محاصرة من كافة الاتجاهات لإكمال الطوق عليها وإجبارها على القبول بتهجير الفلسطينيين".
ورأى الدكتور زكريا أن ترامب يسعى إلى زيادة الموارد لبلده، ورغم تجذر العلاقات السعودية الأمريكية والعلاقة التاريخية بين البلدين، إلا أن الرياض تمتلك القدرة على إخراج دول الطوق من الطوق الذي فرض عليها من خلال زيادة المساعدات لمصر والأردن.
وعن وجود لجنة إسناد وإدارة قطاع غزة، شدد الدكتور زكريا على أن هذه اللجنة ضرورية لأن الجانب الفلسطيني يعاني من انقسام عامودي، وإمكانية إدارة الفلسطينيين أنفسهم قد تكون صعبة للغاية حالياً، معتبراً أن هذه اللجنة ضرورية لمساعدتهم في تخطي المرحلة الانتقالية وإمكانية إيجاد توافق سياسي بين الفريقين والتوافق على كيفية إدارة غزة والضفة الغربية، لافتا إلى أن هذه اللجنة أيضا ستساهم في سحب الذرائع من يد إسرائيل.