ونقلت التقارير الأمريكية وثائق تفيد بأن الكونغو اتصلت بالولايات المتحدة الشهر الماضي، واقترحت صفقة تمنح واشنطن حقوق التنقيب مقابل دعم حكومة الرئيس فيليكس تشيسكيدي.
وتعد المعادن الأرضية النادرة عنصرًا أساسيًا في صناعات التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية.
جاءت هذه المحادثات في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أوائل فبراير/ شباط، عن رغبته في إبرام اتفاق مع أوكرانيا يسمح لواشنطن بالحصول على المعادن النادرة الأوكرانية مقابل استمرار المساعدات الأمريكية لكييف.
وصرح ترامب للصحفيين الشهر الماضي بأن اتفاق المعادن مع أوكرانيا "هو اتفاق كبير قد تبلغ قيمته تريليون دولار"، كما قال مسؤول أوكراني رفيع إن كييف وافقت على بنود الاتفاق، والذي يتضمن قيام الولايات المتحدة بتطوير ثروة المعادن النادرة، مع توجيه الإيرادات إلى صندوق مشترك بين أوكرانيا والولايات المتحدة تم إنشاؤه حديثًا.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة أمريكية بأن ترامب، مستعد للتوقيع على صفقة المعادن النادرة مع أوكرانيا، بشرط اتباع كييف مسارا ملموسا لوقف إطلاق النار وبدء محادثات سلام مع روسيا.
وقالت الصحيفة الأمريكية، اليوم الخميس، إن "مسؤولين في الولايات المتحدة أبلغوا نظراءهم الأوروبيين أن واشنطن مستعدة لتوقيع صفقة المعادن مع كييف فقط إذا وافق زيلينسكي على اتباع مسار ملموس لوقف إطلاق النار وبدء محادثات السلام مع موسكو".
وشهد المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزيلينسكي، يوم الجمعة، مشادة غير مسبوقة، واتهم ترامب زيلينسكي بأنه "يخاطر بنشوب الحرب العالمية الثالثة".
كما أشار ترامب لزيلينسكي بأنه "وضع نفسه في مأزق وأنه لا يملك أي أوراق مساومة"، وهدد الرئيس الأمريكي زيلينسكي "إما بإبرام اتفاق أو ابتعاد أمريكا"، وأخبر ترامب زيلينسكي بأن "تصريحاته تفتقر بشدة إلى الاحترام"، مؤكدا أنه "ليس مصطفا مع أحد على حساب أحد، وكل ما يهمه هو أمريكا".