تحذير قطري خطير: الهجوم على منشآت إيران النووية قد يترك الخليج بلا ماء

وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
حذّر رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، من أن أي هجوم يستهدف المنشآت النووية الإيرانية الواقعة على ساحل الخليج قد يؤدي إلى كارثة بيئية مدمرة، تهدد دول المنطقة بالعطش ونقص موارد المياه الصالحة للشرب.
Sputnik
جاءت تصريحات آل ثاني، أمس السبت، خلال مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكشف آل ثاني أن قطر أجرت محاكاة لتداعيات مثل هذا الهجوم، وأظهرت النتائج أن "البحر سيكون ملوثًا بالكامل"، مضيفا: "قد تنفد مياه الشرب لدينا خلال 3 أيام".
وأوضح أنه رغم تعزيز قدرة التخزين عبر بناء خزانات جديدة، إلا أن الخطر لا يزال يهدد جميع دول الخليج.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وطهران، مع احتمال اللجوء إلى عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ترامب يكشف عن رسالة للمرشد الإيراني: تفاوضوا أو واجهوا تدخلا عسكريا "فظيعا"
ورغم أن منشآت تخصيب اليورانيوم تقع في عمق الأراضي الإيرانية، إلا أن محطة بوشهر للطاقة النووية، القريبة من الخليج، تثير مخاوف كبيرة بشأن تأثير أي هجوم على البيئة البحرية وإمدادات المياه المحلاة، والتي تعتمد عليها قطر وسائر دول الخليج بشكل أساسي.
وكان ترامب قد كشف يوم الجمعة الماضي أنه أرسل خطابا للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي اقترح فيها عقد محادثات نووية، كما نبه إلى أن التفاوض سيكون أفضل بكثير من المواجهة العسكرية بالنسبة لطهران.
خامنئي ردا على ترامب: لن نخضع للبلطجة
وجاء الرد سريعا من خامنئي، أمس السبت، بأن بلاده لن تتفاوض تحت الضغط، معتبرا أن "إصرار بعض الحكومات المستبدة على المفاوضات ليس من أجل حل القضايا، بل من أجل الهيمنة".
يذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد انسحب عام 2018، خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات صارمة على طهران، والشهر الماضي أعاد فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران، بما شمل مساعي لوقف صادراتها النفطية تماما.
مناقشة