وقال بوتين خلال اجتماع له في أحد مراكز قيادة مجموعة كورسك في المقاطعة: "آمل بشدة أن يتم تنفيذ جميع المهام القتالية التي تواجه وحداتنا دون قيد أو شرط، وأن يتم تحرير أراضي مقاطعة كورسك بالكامل من العدو في المستقبل القريب".
وتابع بوتين: "جميع من يتواجدون في مقاطعة كورسك، ويرتكبون جرائم ضد السكان المدنيين، ويواجهون قواتنا المسلحة وأجهزة إنفاذ القانون والأجهزة الخاصة، وفقًا لقوانين روسيا، يُعتبرون إرهابيين، وهذا هو تصنيف أفعالهم من قِبَل مكتب المدعي العام الروسي، وبناءً على هذه المواد المتعلقة بـ"الإرهاب"، فتحت لجنة التحقيق الروسية دعوى جنائية ضدهم".
وأردف بوتين: "لقد تحدث (رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري فاسيليفيتش (غيراسيموف) للتو عن الأسرى، ولكن يجب علينا، أولاً وقبل كل شيء، أن نعامل هؤلاء الأشخاص كإرهابيين، وفقاً لقوانين روسيا".
وأكد بوتين، أن أسرى الحرب يجب أن يعاملوا بإنسانية، قائلا: "نحن نعامل جميع الناس بل ويجب علينا أن نعاملهم بإنسانية، وهذا ينطبق على من يقع في أيدينا (الأسر)".
واقترح بوتين التفكير في إنشاء منطقة أمنية على طول حدود الدولة.
بالطبع، نحن بحاجة إلى التفكير في المستقبل في إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود الروسية الأوكرانية.
وشكر الرئيس بوتين قيادة هيئة الأركان العامة والوحدات المتميزة بشكل خاص على العمل المنجز في مقاطعة كورسك.
وفي السياق ذاته، قال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، في تقريره للرئيس بوتين: "القوات المسلحة الروسية حررت أكثر من 1100 كيلومتر مربع من الأراضي في مقاطعة كورسك المحاذية للحدود الأوكرانية".
وتابع غيراسيموف: "خسائر القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الحدودية تتجاوز 67 ألف عسكري".
وأضاف غيراسيموف: "تجمعات القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك محاصرة ومعزولة ويتم تدميرها بشكل منهجي".
وأكد غيراسيموف أن القوات المسلحة الروسية حررت 24 بلدة و259 كيلومترًا مربعًا في مقاطعة كورسك خلال الأيام الخمسة الماضية.
وأشار إلى أن مقاتلي القوات المسلحة الأوكرانية، الذين يرون يأس الوضع، يستسلمون بنشاط، وتم أسر 430 مسلحًا.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف للصحفيين بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقد اجتماعا في أحد مراكز قيادة مجموعة كورسك.