إسطنبول – سبوتنيك. بعد انتهاء التجمع أمام مبنى البلدية، بقي بعض المشاركين في حديقة ساراتشانه وواصلوا إلقاء الزجاجات والألعاب النارية على الشرطة، وترديد الهتافات ضدهم.
بعد دقائق، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وبدأت بدفع المشاركين في التجمع بعنف إلى خارج الحديقة. بعد ذلك، واصلت قوات الأمن مطاردتهم إلى أقرب محطة مترو فيزنيجيلر، التي تقع على بُعد مئات الأمتار من الحديقة.
أفادت قناة "سوزجو" التلفزيونية، يوم الأحد، أن محكمة تركية أمرت باعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المشتبه بتورطه في فساد.
ومع ذلك، رُفض طلب اعتقاله في إطار التحقيق في قضية إرهاب ثانية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ستار" نقلاً عن مصادر رسمية.
إلى جانب إمام أوغلو، اعتُقل عدد من كبار مسؤولي البلدية؛ ليصل إجمالي عدد المتورطين في القضية إلى أكثر من 90 شخصًا.
ووفقًا لقناة "هالك تي في"، يحق لإمام أوغلو الطعن في قرار المحكمة باعتقاله. وذكرت صحيفة "صباح" أن مكتب المدعي العام في إسطنبول يعتزم بدوره الطعن في قرار المحكمة برفض طلب اعتقال إمام أوغلو في قضية الإرهاب، وتُعدّ المحكمة الدستورية وحدها الجهة المختصة باتخاذ قرار نهائي لا يقبل الجدل.
وفي وقت سابق، صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معلقًا على اعتقال إمام أوغلو، بأن المعارضة تحاول ممارسة ضغوط سياسية على الشرطة والقضاء.
ووصفت الإدارة الرئاسية التركية اعتقال إمام أوغلو بأنه "افتراء لا أساس له" ضد أردوغان، على خلفية اعتقال إمام أوغلو، الذي يُعتبر المنافس الرئيسي لرئيس الدولة الحالي في الانتخابات الرئاسية المبكرة المحتملة.