وفي حديث لـ"سبوتنيك"، أشار مقلّد إلى أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاول إيجاد حلول مادية للأزمة الاقتصادية في بلاده والتوقف عن إنفاق الأموال لمساعدة أوكرانيا والاستفادة من الأموال التي صُرفت بالحرب ضد روسيا عبر استرجاع 350 مليار دولار خسرتهم في أوكرانيا وتحصيلهم في اتفاق المعادن.
ورأى مقلّد، أنّ "روسيا رحّبت بالمبادرة لكنّها لم تتعاطى معها على أنها فرصة إنقاذ لها وتعاملت معها بحذر واستناداً إلى ميزان القوى الحقيقي والدعاية الغربية وتأكيدها على أن ما يجري سيكون له مسار طويل يعكس الرؤية الروسية "، لافتاً إلى أنّ "اختراقاً قد حصل منذ البداية بمجرد إعلان ترامب أنّ روسيا ليست الطرف الذي بادر إلى الحرب ولو تم التعاطي معها باحترام أمنها القومي، لما اندلعت الحرب".
وأشار مقلّد إلى أنّ "الاختراق الجدّي ربما سينجح في حل الأزمة القائمة وقد نشهد تنازلات من أوكرانيا لصالح الحق الروسي والمصلحة الأمريكية ،بسبب قوة الموقف الروسي في الميدان وفي المفاوضات"، مشدداً على أنّ "محاولة حصار روسيا من قبل حلف الناتو كانت محاولة خطيرة من قبل الغرب الذي ترك كل التزاماته لتفككيك الاتحاد الروسي الذي واجه الوضع بشكل أسطوري".
وأضاف: "الأمريكيون جاهزون، اليوم إلى مساعدة روسيا برفع العقوبات عنها بحسب اعتراف ترامب، إلاّ أنّ الجانب الآخر والذي سيأخذ وقتاً أطول هو ما يتعلق بالتفاوض بين أوكرانيا وأمريكا حول الأثمان التي ستدفعها كييف إلى واشنطن، وعندها سيبدأ التفاوض حول عدة نقاط وتكريس الانتقال لبداية مسار تفاوضي سيميل إلى ناحية موسكو".