وفي تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، أوضحت زاخاروفا، أن "السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ألكسندر دارشييف، سيتولى تنفيذ السياسة الخارجية الروسية، في بلد مضيف يشهد توترات كبيرة مع موسكو".
وأضافت: "مثل أي سفير يُرسل ويُعتمد من قبل الرئيس، فإنه ينفّذ توجهات السياسة الخارجية الروسية. وفي هذه الحالة بالذات، فإن الوضع بالغ التعقيد، نظرًا لأن الإدارات الأمريكية السابقة دمّرت هذه العلاقات الثنائية على مدى سنوات طويلة".
واستضافت العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة من 23 إلى 25 مارس/ آذار الجاري، جولة مباحثات شملت وفدين من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وأخرى منفصلة بين وفدين من أوكرانيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث جرى خلالها مناقشة مبادرة مقترحة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا بين روسيا وأوكرانيا، تشمل البنية التحتية للطاقة والأنشطة في البحر الأسود.
ووفقًا لبيانين صدرا عن الكرملين والبيت الأبيض، أول أمس الثلاثاء، اتفقت موسكو وواشنطن على ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية. كما تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية، بالمساعدة في استعادة وصول الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، وتخفيض تكلفة التأمين على النقل البحري، وتوسيع الوصول إلى الموانئ.
كما اتفق الجانبان على وضع آليات لتنفيذ التفاهمات التي توصل إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، بشأن الامتناع المتبادل عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا.
وفي السياق ذاته، أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، محادثة هاتفية يوم الثلاثاء 18 مارس الجاري، ناقشا خلالها سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك إمكانية وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، ووضع شروط لمنع التصعيد، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية الأخرى.
واتفق الزعيمان على أن الصراع يجب أن يُحسم عبر تسوية سلمية دائمة، تبدأ بوقف استهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية، إلى جانب مفاوضات فنية لتنفيذ هدنة بحرية في البحر الأسود، تمهيدًا لوقف شامل لإطلاق النار.
وأكد بوتين، خلال الاتصال، أن الوقف الكامل للمساعدات العسكرية والاستخبارية الأجنبية المقدمة لأوكرانيا، يمثل شرطًا أساسيًا للتوصل إلى حل سلمي. كما أبدى ترحيبه بمبادرة ترامب بشأن وقف متبادل لاستهداف منشآت الطاقة لمدة 30 يومًا، كخطوة أولى نحو التهدئة الشاملة.