الجيش الإسرائيلي يستهدف الضاحية الجنوبية في بيروت لأول مرة منذ نوفمبر

استهدف الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، الضاحية الجنوبية في بيروت بطائرة مسيرة، لأول مرة منذ شهر فبراير الماضي.
Sputnik
وكانت طائرة مسيرة إسرائيلية قد استهدفت بقنبلة صغيرة تحذيرية مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، لأول مرة منذ شهر فبراير الماضي، منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا بالتوازي مع إعلان وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الجمعة، مقتل شخص وإصابة 8 آخرين بينهم 3 أطفال في غارة إسرائيلية على بلدة كفر تبنيت جنوبي البلاد.
وكان الجيش الإسرائيلي قد وجه تحذيرا لسكان الضاحية الجنوبية في بيروت، وطالبهم بإخلاء المنطقة التي حددها على خريطة، قبل قصفها.
مقتل 3 أشخاص إثر غارة إسرائيلية على سيارة في يحمر الشقيف جنوبي لبنان
ونشر أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بيانا حذر من خلاله المواطنين اللبنانيين المتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في حي الحدث، بضرورة إخلاء منازلهم فورا.
وقال أدرعي "لكل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخارطة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله".
وادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم، أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فورا والابتعاد عنها المسافة لا تقل عن 300 متر وفق ما يُعرض في الخريطة".
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي بشن موجة ثانية من الهجمات ضد أهداف لـ"حزب الله" في لبنان، وذلك ردًا على إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل، أمس الخميس.
من جهته، نفى "حزب الله" اللبناني أي علاقة له بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان ‏على إسرائيل، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع للحزب ردا على إطلاقه قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
كما جدد "حزب الله" التأكيد على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، ‏وأنّه "خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الصهيوني ‏الخطير على لبنان".
مصر تؤكد على أهمية الانسحاب الفوري والكامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لمدة 60 يوما، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله"، ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، غداة عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة حماس الفلسطينية.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان، بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يومًا، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني، حتى 18 فبراير/ شباط الماضي.
وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في "منطقة عازلة" بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي "لضمان حماية مستوطنات الشمال"، على حد قوله.
مناقشة