باحث لـ"سبوتنيك": أوكرانيا لم تلتزم بـ"تحييد المنشآت النفطية" لضرب التواصل بين واشنطن وموسكو

رأى الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور طوني معلوف، أنّ "أوكرانيا لم تلتزم بتحييد (استهداف) المنشآت النفطية ولا نزال نشهد المزيد من الاعتداءات على هذه المنشآت انطلاقاً من أنّ التسوية الروسية الأمريكية المرتقبة تُزعج الاتحاد الاوروبي الذي يخطّط لعرقلتها".
Sputnik
وفي حديث لـ"سبوتنيك"، أشار معلوف إلى "أنّنا أمام مساع لضرب التواصل الإيجابي القائم بين واشنطن وموسكو، في ظلّ العجز الواضح لدى الدول الأوروبية وبريطانيا وأوكرانيا ومحاولة إطالة أمد النزاع لإيجاد موقع لهم على طاولة المفاوضات"، لافتاً إلى أنّ "حتى هذه اللحظة لا يبدو أنّ أوروبا تقوم بمراجعة إعادة النظر بسياساتها وتريد توريط الإدارة الأمريكية الحالية وهذا ما لن يحصل".

وأوضح أنّ "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يريد أن يجري مفاوضات مع القوي خصوصاً أنّ روسيا أثبتت أنّها الأقوى على الساحة العالمية"، لافتا إلى أنّ "الدولتين تعملان على إعادة بناء الثقة التي كانت مفقودة خلال إدارة بايدن".

وأضاف: "ما تبقى من تعامل اقتصادي وتجاري بين الولايات المتحدة وروسيا هو ضئيل جداً والمنتجات التي تصدّر إلى الأسواق الأمريكية هي حاجة أمريكية مثل بعض من المعادن واليورانيوم والتيتانيوم وهناك أنواع من المعادن أمريكا بحاجة ماسة إليها ولا أعلم إذا كانت ستفرض عليها رسوم جمركية عالية"، موضحاً أنّ "روسيا طالبت بضمانات أمنية مقابل طلب أوكرانيا بدورها بضمانات لا تستطيع أوروبا إعطاءها إياها".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
الدفاع الروسية: مواصلة أوكرانيا قصف منشآت الطاقة على الرغم من تصريحات كييف دليل على عجزها التام
وفي ما يتعلق بمستقبل زيلينسكي، قال معلوف: "زيلينسكي في موقف لا يُحسد عليه بعدما أصبح عبئاً على الأمريكي، وعليه إمّا أن يوقّع على الاتفاق الجاري العمل عليه أو سيشهد على ما هو أصعب من ذلك"، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أنّ "الامتعاض داخل الشارع الأوكراني المعلن بخصوص إطالة أمد الحرب التي يجب وقفها لحّد الخسائر البشرية، وأنّ المرحلة الانتقالية هي بهدف ترتيب البيت الداخلي الأوكراني والتحضير للانتخابات".

وأكد أنّ أوكرانيا في حال وقّعت الاتفاق مع الولايات المتحدة فإنها لن تعود إلى سابق عهدها، وكل ما تنتجه سيذهب إلى الصندوق الأمريكي وستزداد الأطماع بها".

وبشأن السياسة الأوروبية المتّبعة، رأى معلوف أن "لا أولويات للاتحاد الأوروبي الذي لم يعمل جيداً للحفاظ على مصالحه مع روسيا وقام مثلاً بتدمير خط أنابيب "التيار الشمالي" ، كما تخلى عن دوره الإجتماعي على أكثر من صعيد ما أوصله إلى أزمة كبيرة مع روسيا".
الدفاع الروسية: مواصلة أوكرانيا قصف منشآت الطاقة على الرغم من تصريحات كييف دليل على عجزها التام
الدفاع الروسية: كييف تواصل هجماتها على البنية التحتية للطاقة في روسيا
مناقشة