وزير سوري لـ"سبوتنيك": مهمة الحكومة الجديدة القيام بمد الجسور بين جميع الأطياف

رأى وزير النقل في الحكومة السورية الجديدة يعرب بدر، أن "الحكومة الجديدة ليست نهاية المطاف وهي مكلفة بالتأسيس لسوريا المواطنة في المرحلة المقبلة"، لافتًا إلى أنها "بداية الطريق ومؤهلة للعمل على هذا المسار، الذي آمل أن يوصل إلى تحقيق آمال الشعب السوري".
Sputnik
وفي حديث لـ"سبوتنك"، شددّ بدر على أن "هذه الحكومة مهمتها القيام بمدّ الجسور بين جميع الأطياف السورية"، نافيًا وجود "أي ضغط دولي لإدخال أسماء معينة للحكومة وهذا لم يحصل معي على الأقل"،على حدّ تعبيره.

وحول وصوله إلى هذا المنصب، لفت الوزير بدر إلى أن "التواصل معه تمّ من خلال رئاسة الجمهورية السورية، بشكل مباشر، بعدما طُلب من كل وزير تلخيص رؤيته لعمل الوزارة في قطاعه، وأنا أوضحت رؤيتي لتطوير قطاع النقل".

صلاة العيد من قصر الشعب بدمشق لأول مرة.. وفيديو للشرع يقبل يد والده
وأشار الوزير السوري إلى أن عضويته في حكومة سابقة، "كانت من منطلق اختصاصي الجامعي والمهني، الذي عملت عليه من أكثر من ثلاثين عاما، والتي كانت وراء اختياري من قبل الرئاسة السورية الحالية وبعد لقاءات عدّة كان أبرزها اللقاء مع الرئيس أحمد الشرع".

وزير النقل السوري، وفي تعليق على انقطاع خطوط الطيران بين سوريا والعالم، أشار إلى أن "ذلك لم يتم من قبل سوريا، بل من الشركات الخارجية التي توقّفت عن تلبية خدمات النقل إلى المطارات السورية، ومنعت مؤسسة الطيران السورية من الهبوط في المطارات الأوروبية"، مشددًا على أنه "آن الأوان لعودة شركات النقل إلى سوريا".

وفي ما يتعلّق بأحداث الساحل السوري، قال بدر: "ما جرى كان مؤسفًا جدًا، بدءًا من الهجوم على الأمن العام وصولًا إلى الانتهاكات التي حصلت هناك، وننتظر نتائج لجنة التحقيق والمعالجة تتم على أكثر من صعيد".
ورحّبت دول عربية وغربية عدة بتشكيل الحكومة السورية الجديدة التي كشف عنها، أول أمس السبت، الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الذي يشغل فيها منصب رئيس وزراء أيضا.

واحتفظ وزيرا الخارجية أسعد الشيباني، والدفاع مرهف أبو قصرة، المقربين من الرئيس الانتقالي، بمنصبيهما في الحكومة، وتم تعيين أنس خطاب، المقرب أيضا من الشرع، وزيرا للداخلية، بالإضافة إلى رئاسة جهاز الاستخبارات في البلاد.

وتسلمت هند قبوات، حقيبة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهي مسيحية دمشقية، وتضمنت الحكومة إعلاميين اثنين، الأول وهو حمزة خطاب، وزيرا للإعلام، والذي شغل سابقا منصب مدير تلفزيون "سوريا"، الذي كان يبث من تركيا، ومجد صالح، وزيرا للثقافة، والذي عمل سابقا في قناة "الجزيرة" القطرية.
مناقشة