منظمة التحرير الفلسطينية: إسرائيل حسمت خيارها بإعادة احتلال قطاع غزة والتوسع فيه

رأى عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن "إسرائيل حسمت خيارها بإعادة احتلال قطاع غزة والتوسع فيه"، مبينا أنه "تم حسم هذا الخيار مقابل الخيارات الأخرى التي كانت تناقش في عهد الإدارة الأمريكية السابقة".
Sputnik
وفي تصريح لـ"سبوتنيك"، أكد مجدلاني أن "نهج الإدارة الأمريكية الجديدة، يشجع اليمين القومي والديني والفاشيين الجدد في إسرائيل على المضي قدما في سياسة التوسع بالاستيطان".

وأضاف: "تم على المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، حسم إعادة احتلال القطاع والسيطرة الأمنية عليه، مع ضم أجزاء واسعة منه بذريعة المناطق العازلة أو الأمنية، وتقسيم القطاع جغرافيا وأمنيا عبر محور موراج".

الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية عسكرية برية في منطقة حي الجنينة برفح جنوبي قطاع غزة
وحسب ما أفاد مجلاني، موراج هي مستوطنة إسرائيلية قديمة في قطاع غزة تم إخلاؤها عام 2005، ثم أنشأت السلطة الفلسطينية على أنقاضها مدينة زايد السكنية.

وتابع مجدلاني أن "المحورالجديد الذي يتحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يفصل محافظة رفح عن محافظة خان يونس، ومحور نتساريم في الوسط الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، وبالتالي نحن أمام وضع ديموغرافي يسعى الاحتلال من خلاله إلى تقسيم القطاع، ودفع الفلسطينيين إلى التوجه للمناطق الجنوبية والساحلية والمدن والقرى في قطاع غزة تمهيدا للتهجيرالقسري الذي يطلق عليه حاليا تسمية التهجير الطوعي".

وسائط متعددة
تصويت... هل تعتقد أن إسرائيل ستنفذ تهديدها بضم أجزاء من قطاع غزة "بشكل دائم"؟
وأكد مجدلاني أنه "لا يوجد تهجير طوعي، فالبيئة التي أوجدها الكيان الاسرائيلي في غزة لم تعد توفر حياة صالحة للسكن والبقاء في غزة، ما يجعل الهجرة هو الخيار الوحيد للحفاظ على ما تبقى من أرواح الفلسطينيين".
وحول إعلان إسرائيل السيطرة على 25% من المناطق الحدودية لقطاع غزة، قال مجدلاني: "هذه السيطرة تعني تقليص مساحة القطاع التي تصل الى 365 كم، وقضم 25% منها يعني انخفاض مساحة القطاع إلى 280 كم، واقع الحال الذي لا يوفر بيئة صالحة للحياة، خاصة أن المناطق التي يصنفها الاحتلال الإسرائيلي "أمنية"، هي المناطق الخصبة زراعيا والتي تتوفر فيها مصادر المياه".
مناقشة