وزير الدفاع الإسرائيلي من جنوب لبنان: "حزب الله" لم يعد يحمي إيران

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "قرى حزب الله في جتوب لبنان تدمر"، مؤكدا أن "هذا هو الثمن الذي دفعه الحزب مقابل كل ما فعله".
Sputnik
وأضاف كاتس، خلال زيارته موقعا للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وهو أحد النقاط الخمس التي سيطرت عليها إسرائيل منذ إعلان وقف إطلاق النار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن "حزب الله، بحكم تعريفه، ليس حاميا للبنان".
وتابع: "لقد أنشأته إيران برؤية استراتيجية كحامٍ لها. لقد أُسس للدفاع الاستراتيجي عنها، لكن الإيرانيين يدركون اليوم أن حزب الله لم يعد حاميا لهم، فهو يفتقر إلى القوة والقدرة. ومن المشكوك فيه أن يتعافى"، على حد قوله.
"حزب الله" اللبناني لـ"سبوتينك": اللجنة الخماسية لا تقوم بدورها لمنع إسرائيل من الاعتداء على لبنان
وأردف وزير الدفاع الإسرائيلي: "سنشهد نشاطا متزايدا في لبنان وسوريا للمنظمات الإسلامية الفلسطينية، بما فيها حماس. نحن نعمل على منع تسليح حزب الله والمنظمات الفلسطينية. سيبدأ التحدي ويزداد".
وأشار كاتس، إلى أن "وجود إسرائيل في النقاط الخمس لا يعتمد على الوقت بل على الوضع، وفقط إذا نزع حزب الله سلاحه وانسحب من الحدود سيكون من الممكن الحديث عن انسحابنا من النقاط الخمس التي يتواجد فيها داخل لبنان"، لافتا إلى أن الأمر يتم تنسيقه مع أمريكا.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء الماضي، مقتل 3 أشخاص، بينهم امرأة، وإصابة 7 آخرين، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فيما نعى "حزب الله" اللبناني، العضو في الحزب حسن علي بدير ونجله، اللذين قضيا في الغارة الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الـ"شاباك"، في بيان مشترك، إن "سلاح الجو نفذ غارة في منطقة الضاحية، استهدفت إرهابيا من حزب الله، وجّه في الآونة الأخيرة عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضد مدنيين إسرائيليين".
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي بشن موجة ثانية من الهجمات ضد أهداف لـ"حزب الله" في لبنان، وذلك ردًا على إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل، الخميس الماضي.
كيف تأثر الاقتصاد الإسرائيلي بالحرب في غزة ولبنان؟
من جهته، نفى "حزب الله" اللبناني، أي علاقة له بإطلاق صواريخ من جنوبي لبنان ‏على إسرائيل، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع للحزب، ردًا على إطلاقه قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، لمدة 60 يوما، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد أكثر من عام على فتح "حزب الله"، ما أسماها "جبهة إسناد لقطاع غزة"، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، غداة عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة حماس الفلسطينية.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها في جنوب لبنان، بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يومًا، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني، حتى 18 فبراير/ شباط الماضي.
وفي 18 فبراير الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في "منطقة عازلة" بلبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي "لضمان حماية مستوطنات الشمال"، على حد قوله.
مناقشة