ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، أمس الخميس، أن تكون أي شركة صينية قد شاركت في بناء الطريق المثير للجدل في غيانا، موضحا أن "مشروع الطريق المشار إليه لم تنفذه أي شركات صينية"، لافتا إلى أن حكومة غيانا قدمت توضيحات بشأن ذلك.
وأعرب المتحدث الصيني في مؤتمر صحفي، عن استغرابه من تصريحات روبيو، قائلا: "أستغرب كيف يمكن لوزير الخارجية الأمريكي أن يطلق مثل هذه الأكاذيب".
ودعا قوه، أمريكا إلى التركيز على تقديم مشاريع ملموسة لدول المنطقة، بدلا من "تشويه سمعة الصين وزرع الفتنة من خلال تزييف الحقائق".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، سخر من "طريق الأبطال السريع" في غيانا، واصفا إياه بأنه سيئ للغاية وتسبب له وللمرافقين بـ"ارتجاج في المخ"، رغم أن الطريق شُيّد من قبل مقاولين محليين، وتم افتتاحه في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وقال روبيو خلال زيارته لسورينام إن تجربته في الطريق تعكس ما وصفه بـ"سوء تنفيذ" المشاريع التي ترتبط بمبادرة "الحزام والطريق" الصينية، مشيرا إلى أن الشركات الصينية لا توظف السكان المحليين، وتفرض شروطا مالية مرهقة على الدول المستفيدة.
وأضاف أن هدفه هو تقديم بدائل للدول حتى لا تعتمد بالكامل على الصين في مشاريع البنية التحتية، مطالبا بمزيد من الشفافية والجودة في التنفيذ.
وأكد أن انتقاده لا يوجه للإدارة الحالية في غيانا، بل إلى ممارسات الشركات التي تنفذ مشاريع بطريقة رديئة ولا تلتزم بالجداول الزمنية أو الميزانيات.
وختم قائلا: "لو كان هذا الطريق في أمريكا، لتمت مقاضاة الشركة المنفذة بسبب رداءة العمل".