ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن المصادر قولها إن "هذه الأخبار الكاذبة انتشرت في إطار الحرب النفسية ودفع المنطقة نحو حرب شاملة، في حين أعلن مسؤولون وقادة عسكريون في إيران مراراً وتكراراً أن "أنصار الله" تقاتل أمريكا وإسرائيل بشكل مستقل تماماً".
وأعلن وزير الإعلام في الحكومة اليمنية بعدن، معمر الإرياني، مساء أمس الجمعة، "مقتل 70 عنصراً من "أنصار الله"، بينهم قيادات ميدانية وخبراء من الحرس الثوري الإيراني، في ضربة جوية أمريكية استهدفت تجمعا بمحافظة الحديدة غربي البلاد".
وقال الإرياني، إن القوات الأمريكية نفذت، الثلاثاء الماضي، غارة دقيقة على موقع لـ"أنصار الله" في منطقة الفازة جنوبي مدينة الحديدة، أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى، مشيرا إلى أن الغارة أوقعت ارتباكاً واسعاً في صفوف "أنصار الله".
ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق اليوم، مقطع فيديو على منصته "تروث سوشيال" يظهر لحظة استهداف تجمع لجماعة "أنصار الله" في اليمن، قال إنهم كانوا "بصدد التخطيط لتنفيذ هجوم بحري جديد".
وتظهر اللقطات الجوية، عشرات الأشخاص مجتمعين في تشكيل شبه دائري قبل أن تندلع سحابة كثيفة من الدخان ثم لقطات للموقع الذي تعرض للقصف.
وكتب ترامب على المنشور: "هؤلاء الحوثيون تجمعوا للحصول على تعليمات بشأن هجوم... عفوا، لن تكون هناك هجمات من جانب هؤلاء الحوثيين. لن يغرقوا سفننا مرة أخرى".
ويأتي التصعيد العسكري بعد إعلان جماعة "أنصار الله"، في 12 مارس/آذار الماضي، دخول قرارها استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، حيز التنفيذ، مهددةً باتخاذ خطوات تصعيدية أخرى، ردًا على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بعد انقضاء هدنة حددتها الجماعة لتل أبيب بـ4 أيام لفتح المعابر إلى القطاع.
وفي 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، كشفت "أنصار الله" عن تنفيذها هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبأمريكا وبريطانيا بـ1255 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وفرط صوتي وطائرة مسيرة، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والتي تبررها الجماعة بأنها إسناد للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.