وأوضحت وسائل إعلام أمريكية أنه لم يتضح على الفور عدد الأشخاص الذين تلقوا هذه الإشعارات الإلكترونية التي تسببت في حالة من الذعر بين الأوكرانيين الفارين من العملية العسكرية الروسية، والذين يعيشون في قلق منذ أن أعلن الرئيس ترامب الشهر الماضي عن نيته إلغاء وضعهم القانوني المؤقت.
من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكي، تريشيا ماكلولين، أن الولايات المتحدة لم تلغِ بعد وضع الإقامة المؤقتة الممنوح لـ240 ألف أوكراني فروا من الحرب خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وأثارت الرسائل الإلكترونية، التي كشفت عنها أولاً منصة "ميجريانت إنسايدر"، حالة من الارتباك الفوري بين المشرعين الذين بدأوا يتلقون اتصالات من ناخبيهم بشأن هذه الإشعارات.
وكان العديد من الأوكرانيين قد استعدوا بالفعل لمثل هذا القرار من إدارة ترامب، الذي يأتي في إطار الجهود الأوسع لسحب الوضع القانوني من نحو مليوني شخص سُمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة من خلال برامج الإقامة المؤقتة لأسباب إنسانية خلال عهد بايدن.
يذكر أن ترامب كان قد أمر بالفعل بإنهاء وضع الإقامة المؤقتة لنحو 530 ألفاً من الفنزويليين والكوبيين والهايتيين، وأعلن الشهر الماضي أنه يفكر في اتخاذ إجراء مماثل تجاه الأوكرانيين الذين كانوا جزءاً من موجة اللاجئين الذين فروا عند بداية الحرب.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي الشهر الماضي عند سؤاله عن إلغاء وضع الأوكرانيين: "نحن لا نريد إيذاء أي أحد، وبالتأكيد لا نريد إيذاءهم، وأنا أنظر في هذا الأمر، هناك من يعتقد أن هذا الإجراء مناسب، وآخرون لا يوافقون، وسأتخذ القرار قريباً".
ولم توضح المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي ما إذا كان قد تم اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن، أو متى كان من المفترض إرسال هذه الإشعارات.
وفي أول يوم له في منصبه، دعا ترامب مسؤولي الوزارة إلى "إنهاء جميع برامج الإقامة المؤقتة" كجزء من سلسلة أوامر تنفيذية تتعلق بالهجرة، كما علق القبول في البرنامج المخصص للأوكرانيين "التوحيد من أجل أوكرانيا" بعد توليه المنصب في يناير، مما منع المقيمين بالفعل في الولايات المتحدة من تجديد حمايتهم لمدة عامين وتصاريح العمل، كما أوقف قبول طلبات جديدة.