وأوضح شمص في تصريح لإذاعة "سبوتنيك"، أنّ روسيا تسعى إلى لعب دور الوسيط، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية لتفادي مواجهة عسكرية واسعة في المنطقة.
واعتبر أن "التهديدات الأمريكية والإسرائيلية تهدف إلى الضغط على إيران لتقديم تنازلات قبيل انطلاق المفاوضات"، مشيرًا إلى أن "المنطقة تمر بلحظة سياسية حساسة"، كاشفًا عن معلومات تُفيد بإمكانية عقد مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان خلال الأيام المُقبلة.
وفي السياق ذاته، وصف شمص اللقاء المُرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنّه "مفصلي" إذ يشتركان في العداء لإيران، إلا أنّ نتنياهو يرى الوقت مناسبًا لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، بينما يفضل ترامب الانخراط اقتصاديًا في السوق الإيرانية بما يخدم المصالح الأمريكية.
وعلى الصعيد الأمني، أكد شمص أن "القوات المسلحة الإيرانية في حالة جهوزية تامة تحسبًا لأي عدوان، وأن الرد سيكون مباشرًا وسريعًا في حال استُهدفت المنشآت النووية الإيرانية، وذلك باستهداف منشآت نوويّة إسرائيلية وقواعد عسكريّة ومنشآت حيويّة في الخليج، إذا تم استخدام الأجواء الخليجية في أي عملية عسكرية ضد إيران، إضافة إلى احتمال إغلاق مضيق هرمز في إطار الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية"، وفق كلماته.
وحذر شمص من أن أي عدوان محتمل قد يدفع إيران إلى إعادة النظر في عقيدتها النووية، مشددًا على أن "اللحمة الوطنية بين مختلف مكونات المجتمع الإيراني ستكون عاملًا حاسمًا في مواجهة أي تهديد خارجي".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تستضيف مشاورات عاجلة بين روسيا والصين وإيران بشأن القضية النووية الإيرانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لوكالة "سبوتنيك": "ستقام (المشاورات) غدا 8 أبريل".