ترامب يمنح نتنياهو مهلة لإنهاء حرب غزة.. وروسيا تصف محادثاتها مع أمريكا في إسطنبول بـ"الإيجابية"
قالت مصادر إسرائيلية، إن "الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، منح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مهلة لإنهاء الحرب في قطاع غزة".
Sputnikو
نقلت صحف إسرائيلية عن المصادر قولها: "يبدو أن الرئيس الأمريكي بدأ يفقد صبره، ويعمل على صفقة شاملة من شأنها أن تؤدي قريبا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة".
في سياق متصل، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن دعمه الكامل لقرار إقصاء نحو ألف طيار احتياط ومتقاعد وقّعوا على عريضة تدعو إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إبعاد نحو ألف من جنود الاحتياط في سلاح الجو، من بينهم ضباط بارزون في الخدمة وفي التقاعد، وذلك على خلفية توقيعهم رسالة احتجاج طالبت بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل فوري والعمل على إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين.
قال رئيس تحرير صحيفة "الرأي اليوم"، الدكتور عبد الباري عطوان، إن "الحرب في غزة بدأت تنعكس سلبيا ليس فقط على أمريكا، وإنما على رئيسها، دونالد ترامب، شخصيا وخاصة بعد فرضه الرسوم الجمركية أصبح أكثر شخصا مكروها في العالم، بالإضافة إلى زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لمصر والعريش، وزيارة المصابين تدل على أن أوروبا وفرنسا بالتحديد أصبحت تقود تيارا مستقلا بعيدا عن أمريكا وسياساتها".
وأوضح عطوان في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "أمريكا بدأت تخسر بالفعل جرّاء سياساتها على مستوى العالم، وتمديد ترامب لمدة الـ90 يوما للرسوم الجمركية على عدة دول يعني أنه بدأ يشعر بالهزيمة على الصعيد الاقتصادي والسياسي والعسكري".
الوفد الروسي يقول إن المحادثات مع الجانب الأمريكي في إسطنبول كانت إيجابية
أكد ألكسندر دارتشييف، رئيس
الوفد الروسي في المحادثات مع الدبلوماسيين الأمريكيين في إسطنبول والسفير الروسي لدى أمريكا، أن المفاوضات بين روسيا وأمريكا جرت في أجواء إيجابية وسمحت بإحراز تقدم في حل مهمة تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين.
وقال دارتشييف إن "الجولة الأخيرة من المشاورات الثنائية بين الخبراء بشأن تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين، جرت في أجواء إيجابية وسمحت بالمضي قدما في حل هذه المهمة التي حددها رئيسا البلدين".
وأضاف دارتشييف أن الطرفان تبادلا مذكرات تتضمن اتفاقا بشأن الضمانات المتبادلة للخدمات المصرفية والمالية غير المعوقة للبعثات الدبلوماسية لروسيا وأمريكا، بما في ذلك مساهمات روسيا في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وتابع: "بناء على نتائج المناقشات سيتم صياغة المبادرات التي طرحتها الأطراف بهدف التوصل إلى اتفاقيات جديدة بحلول الجولة المقبلة من المشاورات التي يتم حاليا تحديد مواعيدها".
قال الاستاذ بالأكاديمية الروسية، الدكتور محمود الأفندي، إن "روسيا استطاعت الاستفادة من رغبة أمريكا في وقف الحرب الروسية الأوكرانية، ووضعت أمام القيادة الأمريكية أمورا عديدة، وما يسمى بكيفية الوصول إلى حل في أوكرانيا عن طريق حل المشكلة من جذورها، من خلال محاولة توضيح روسيا لأمريكا أن الصراع ليس بين روسيا وأوكرانيا، وإنما بين روسيا وأمريكا، وأن الدول التي تصارع مع أوكرانيا تحارب روسيا بالوكالة عبر واشنطن، وبالتالي يتطلب الأمر لإنهاء الصراع إعادة العلاقات مع واشنطن بشكل كامل، يمكن على أساسها أن يجلس الطرفان والتفاوض حول إمكانية تقاسم النفوذ، ومناقشة المشكلة التي أدت إلى نشوب هذا الصراع منذ البداية".
وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "هناك صفقة، وهذه الصفقة بحاجة إلى أشخاص جادّين لتنفيذها، فهناك ثقة بين الرئيسين الأمريكي والروسي، لكنها غير كافية لأن المشكلة تكمن في الثقة بين إدارات الدول نفسها، وبالتالي يجب أن يكون هناك ثقة بين إدارات البلدين وإيجاد آليات للحل الجذري والعمل على تنفيذها".
ترقب للمفاوضات النووية الإيرانية الأمريكية في سلطنة عمان وسط تهديدات متكررة باستخدام القوة العسكرية
قال علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، إن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يتوجه إلى سلطنة عمان لحضور المحادثات النووية مع أمريكا غدا السبت، بكامل الصلاحيات للتوصل لاتفاق مع واشنطن، فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن إيران ستمنح المحادثات "فرصة حقيقية".
وأضاف شمخاني أنه إذا خاضت واشنطن المفاوضات بصدق وجدية، فإن "السبيل سيكون ممهدا للتوصل إلى اتفاق"، مشيرا إلى أن طهران "تسعى للتوصل لاتفاق حقيقي وعادل بعيدا عن مشهد استعراضي أمام الكاميرات".
ويعقد مسؤولون أمريكيون وإيرانيون محادثات في سلطنة عمان غدا السبت، بشأن برنامج طهران النووي، بعدما حدد ترامب مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وسط تهديدات متكررة باستخدام "القوة العسكرية" في حال لم توافق طهران على إنهاء برنامجها النووي.
قال الخبير بالشئون الإيرانية، الدكتور حكم أمهز، إن "هناك صعوبة في التوصل إلى اتفاق على وجود الطرفين في جلسة واحدة، لكن الصلاحيات التي أُعطيت لوزير الخارجية من خلال الاجتماعات التي حصلت بين المسئولين الأساسيين في إيران هي صلاحيات موسعة، فقد حددت لهم الخطوط الحمراء التي لا يمكن القبول بها، وفي حال حصلت هذه الخطوط الحمراء يمكن للوفد الإيراني أن ينسحب مباشرة من المفاوضات".
وتابع مشيرا في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "صلاحيات الوفد الإيراني موسعة، كأن الحكومة الإيرانية هى التي تفاوض بشكل مباشر مع الأمريكيين، فهناك إمكانية لاتخاذ القرارات بشكل فوري، وبالنسبة لإمكانية إتمام مفاوضات مباشرة فهناك صعوبة في تحقيق ذلك، لأن هناك قضايا تفصيلية تتعلق بالموضوعات التقنية، وموضوعات سياسية وقضايا أخرى تحتاج إلى نقاش ودراسة لذلك جلسة غدا السبت ستكون جلسة استكشاف الطرفين لبعضهما البعض لكشف النوايا بسبب انعدام الثقة بين الطرفين".
الصين ترفع الرسوم الجمركية على واشنطن لـ125%.. وشي جين بينغ يدعو لتعميق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
دعا
الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الاتحاد الأوروبي إلى العمل سويا مع بكين للحفاظ على اتجاه العولمة الاقتصادية وبيئة التجارة الدولية، لمقاومة ما وصفه بـ"التنمر الأحادي"، وسط حرب تجارية مع أمريكا، عارضا تعميق العلاقات مع أوروبا.
وأعلنت وزارة المالية الصينية رفع الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الأميركية من 84% إلى 125%، معلنة أنها ستتجاهل أي رسوم إضافية تعلنها واشنطن.
وفي تحوّل مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة على عشرات الدول التي لم ترد بإجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، لتنفض أسواق الأسهم والسندات والسلع حول العالم غبار الخسائر العنيفة التي تكبدتها على وقْع تصاعد مخاوف التضخم والركود بسبب الحرب التجارية المتفاقمة.
قال الخبير الاقتصادي، الدكتور خالد رمضان، إن "نية الرئيس الأمريكي ترامب تكمن في محاولة المناورة مع الصين، خاصة وأن الرئيس الصيني علاقاته بالرئيس الأمريكي ليست متوترة للغاية، ولكن الأمر الآن هو أن العلاقة التجارية بين أكبر كتلتين تجاريتين في العالم تحولت إلى حرب باردة، فالرسوم المفروضة تتجاوز المئة في المئة، في حين وصلت على الصين إلى 125% بينما أعطى دول أخرى مهلة 90 يوما لتطبق الرسوم الجمركية بنسبة 10%، وبالتالي يستخدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كارت مقابلة الرئيس الصيني كنوع من المناورة السياسية والتجارية لتحقيق المزيد من المنافع".
وأوضح رمضان في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "هناك أنباء واردة من واشنطن أن الرسوم الجمركية بدأت ترهق المواطن الأمريكي نفسه، وهذا هو الذي دفع ترامب إلى التمهل وتعليق هذه الرسوم على عديد من الدول، نتيجة لتضرر المستهلك الأمريكي بالأساس".