وصوّر كيلوغ، أوكرانيا ما بعد الحرب على غرار "برلين ما بعد الحرب العالمية الثانية"، حيث يقترح أن "يصبح نهر دنيبر خطًا فاصلًا بين مناطق النفوذ"، قائلا: "يمكن أن تكون هناك منطقة روسية في الشرق، وقوات أوروبية في الغرب، مع وجود قوات أوكرانية في الوسط".
جاءت هذه التصريحات بعد أكثر من 3 سنوات على اندلاع الصراع، في 24 فبراير/ شباط 2022، وفي ظل تعثر الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة، أبدت دول مثل فرنسا وبريطانيا تأييدها لفكرة نشر "قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا"، بعد انتهاء الصراع.
وأكد المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، أن "الوجود العسكري البريطاني - الفرنسي غرب النهر، لن يكون استفزازيًا لموسكو"، مع تأكيده أن "الولايات المتحدة لن ترسل قواتها إلى المنطقة"، لكنه أقر بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "قد يرفض هذه الخطة"، بحسب قوله.
وكمقترح بديل، عرض كيلوغ إنشاء "منطقة منزوعة السلاح" بعرض 15 كيلومترًا على جانبي خط التماس، قائلًا: "يمكن مراقبة هذه المنطقة بسهولة، رغم أن بعض الانتهاكات قد تحدث كما يحدث دائمًا".
من جانبه، اتهم كيلوغ عبر منصة "إكس" الصحيفة الأمريكية بتحريف تصريحاته، مشيرا إلى أنه "كان يتحدث عن شكل دعم سيادة أوكرانيا ما بعد وقف إطلاق النار، كما أن حديثه كان عن احتمال توزيع مناطق مسؤولية القوات الغربية المتحالفة باستثناء القوات الأمريكية على الأراضي الأوكرانية، مؤكدا أنه لم يقصد تقسيم أوكرانيا".
يذكر أن نهر دنيبر، الذي يقسم أوكرانيا من الشمال إلى الجنوب ويمر عبر العاصمة كييف، سيشكل حسب هذه الخطة "حاجزًا طبيعيًا بدلًا من الجدار، الذي قسّم برلين سابقًا".
وفي وقت سابق، ذكر المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، بعد اجتماعه مع كيريل دميترييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، أن "أسرع طريق لوقف إطلاق النار في الصراع بأوكرانيا، هو من خلال استراتيجية تؤدي إلى الاعتراف بسيطرة موسكو على مناطق جديدة".
وأضافت صحيفة بريطانية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أنه "بعد أقل من 48 ساعة... وجّه ستيف ويتكوف... رسالة واضحة إلى (ترامب). أسرع طريقة لتحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا... هي دعم استراتيجية تمنح روسيا السيطرة على 4 مناطق".
وفي الوقت نفسه، تحدث كيث كيلوغ، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، ضد تصريح ويتكوف، وبحسب المصادر، أشار كيلوغ إلى أن أوكرانيا لن تتنازل عن مطالباتها بهذه الأراضي، ونتيجة لذلك، لم يتخذ ترامب حتى الآن قرارا بتغيير الاستراتيجية الأمريكية، حسبما أوضحت إحدى تلك الوسائل.