وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي، إن "تركيا ستواصل منح الأولوية للعدالة والسلام والدبلوماسية في ظل تصاعد التوترات وظهور أزمات جديدة في المنطقة"، مشددا على أن "عودة سوريا إلى ما قبل سقوط حكومة بشار الأسد احتمال مستبعد".
وأضاف الرئيس التركي، أن "عهداً جديداً بدأ في البلد العربي منذ ذلك التاريخ"، متابعا: "كما لم نسمح بتقسيم سوريا عبر إنشاء ممرات إرهابية".
وأردف: "بدلاً من اختبار مدى صبر تركيا فيما يتعلق بالقضية السورية، ينبغي لبعض الأطراف أن تقدر صداقتها، وأن تعدل خطابها وسياساتها وفقاً لذلك، وأن تتصرف كدولة، وليس كتنظيم"، مشيرا إلى أنه مع تعافي سوريا وتحقيق الاستقرار والسلام فيها فإن الرابح سيكون المنطقة بأكملها.
وكان أردوغان صرح خلال محادثاته مع الرئيس السوري بالمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، الجمعة الماضية، بأن "من يسعون إلى الفوضى في سوريا لن تُتاح لهم الفرصة، وأن أنقرة ستواصل دعم دمشق".
وأضاف بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية: "خلال الاجتماع مع الشرع، أكد الرئيس أردوغان أن تركيا تُرحب بحقيقة أن من يسعون إلى الفوضى في سوريا لن تُتاح لهم الفرصة، وأن السنوات القادمة ستكون سنوات استقرار وازدهار وسلام في سوريا".
وأضاف البيان أن الرئيس التركي أكد أيضا للرئيس السوري بالمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أن تركيا ستواصل جهودها الدبلوماسية لرفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا.
وفي شهر فبراير/ شباط الماضي، أجرى الرئيس السوري بالمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، في ثاني زياراته الخارجية، التقى في ذلك الوقت ولأول مرة بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.