وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماع وزراء خارجية دول "بريكس": "اقتراحنا، الذي طرحه الرئيس بوتين، هو بداية مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة. ويعتبر وقف إطلاق النار (لمدة 30 يومًا، وهو ما تطالب به أوكرانيا) في هذه الحالة شرطًا مسبقًا.
وأجاب ردًا على سؤال حول ما إذا كانت دول "بريكس" تتابع المفاوضات بين روسيا وأمريكا: "من المهم أن يفهم الجميع كيفية تطور العلاقات بين موسكو وواشنطن، وقد تجلى ذلك في العديد من الخطابات والاتصالات الثنائية العديدة التي أجريتها على هامش الاجتماع الوزاري، ونبلغ شركاءنا بالمستجدات بانتظام، تقريبًا بعد كل اتصال".
وأعرب لافروف عن أمله في أن يرى العالم في المستقبل القريب أدلة ملموسة على أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لديهما مصالح متبادلة.
وأشار لافروف إلى أن موسكو ستواصل بناء العلاقات مع واشنطن بشفافية ودون المساس بالعلاقات القوية التقليدية مع شركائها الاستراتيجيين والأشخاص ذوي التفكير المماثل، موضحا أن "العمل، كما تعلمون، يجري في اتجاهات مختلفة، وهو مستمر حرفيا في الوقت الذي نتحدث فيه".
وأشار لافروف إلى أن روسيا وأمريكا تواصلان الاتصالات في مختلف المجالات، ويحاول الطرفان تحقيق توازن المصالح.
وأشار لافروف إلى أنه فوجئ بردود فعل بعض الدول على التطورات في العلاقات الروسية الأمريكية.
وأوضح لافروف أن تصريحات زعماء "الخمسة النووية"، بأن الحرب النووية لا يمكن كسبها ولا ينبغي إطلاقها لا تزال ذات صلة.
وقال لافروف حول دعوة أوكرانيا لتثبيت وقف إطلاق النار مدة 30 يوما بدلا من مبادرة بوتين التي طرحها ليوم النصر: "نعرف تماما قيمة تصريحات كييف".
ودعا لافروف إلى عدم النظر إلى الاتصالات بين موسكو وواشنطن، باعتبارها شيئا خارجا عن المألوف، قائلا: "أود أن أحذر من النظر إلى الحالة الحالية للحوار الروسي- الأمريكي على أنها شيء خارج عن المألوف؛ إنها ببساطة عودة إلى الوضع الطبيعي".
وأكد لافروف أن أوكرانيا وأوروبا تطالبان روسيا بوقف إطلاق النار لأن كييف تعاني من الهزيمة في ساحات القتال.
أفاد الكرملين، يوم أمس الإثنين، بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وجه بوقف إطلاق النار في الذكرى الثمانين للنصر،
ابتداءً من منتصف ليل 7-8 مايو/أيار حتى منتصف ليل 10-11 منه.وجاء في بيان الكرملين: "بقرار من القائد الأعلى للقوات المسلحة في روسيا، الرئيس فلاديمير بوتين، استنادا إلى اعتبارات إنسانية، يعلن الجانب الروسي وقف إطلاق النار في أيام الذكرى الثمانين للنصر، من منتصف ليل 7-8 مايو حتى منتصف ليل 10-11 مايو، وخلال هذه الفترة تتوقف العمليات العسكرية كافة".