وتابع البيان: "مضت خمسة شهور من تاريخ التحرر من رجس العنف والقهر والإذلال، ولا نزال ننتظر من أبنائنا في الوطن بكل زواياه، كشركاء في الانتصار، تتويج النصر بدستور يحقق العدل والعدالة، ويضع أسس التقدم ومواكبة الحضارة، ومنح الحرية الصحيحة لأهلها، وبحكومة تنبثق من بينهم ويرتاحون لها، لتعالج همومهم وتحقق أمانيهم، ضمن دولة حضارية متقدمة بالفكر، مدنية لا مركزية كما يرغب أهلها، بعيدة عن الإقصاء، بحس تطوري حضاري يستند للأسس السليمة، مع تطبيق مبدأ فصل السلطات ليكتمل أداؤها، دون فوضى ودون قيود".
"لذلك نطاب من المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته ومؤسساته، ألا يستمر هذا التجاهل وهذا التعتيم على كل ما يحصل لنا ولشعبنا من مجازر وأهوال، فهذا القتل الجماعي الممنهج واضح ومكشوف، وموثق، ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في الساحل، بل يلزم وبشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية حفظ السلم، ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري، ونطلق هذا النداء العاجل للإسراع بحماية شعب بريء أعزل".
وتشهد منطقة أشرفية صحنايا جنوبي العاصمة دمشق، اليوم الخميس، هدوءاً نسبياً بعد يومين من الاشتباكات العنيفة والدامية بين قوات الأمن السورية ومجموعات محلية وُصفت بأنها "خارجة عن القانون" من أبناء الطائفة الدرزية، والتي أسفرت عن مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن وأكثر من 10 من أفراد تلك المجموعات، بحسب وسائل إعلام.
بدأت المشكلة بعد أن انتشر مقطع صوتي يسيء للرسول محمد، تسبه البعض عن طريق الخطأ لشيخ درزي، ما تسبب بموجة غضب في بعض أطياف الشارع السوري حيث هاجم بعضهم الطلاب الدروز في جامعات السورية، وهاجم آخرون بالسلاح الخفيف والثقيل البلدات ذات الأغلبية الدرزية في صحنايا وجرمانا، ما اضطر الأخيرة للدفاع عن نفسها وسط أجواء من التوتر الكبير، فيما انتقد الكثيرون بيان وزارة الداخلية الذي يم يتطرق لهذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها، بل وجّه الشكر لمن فقط "للمواطنين على غيرتهم الدينية لمقام النبي... والتأكيد على حماية المقدسات.