استهداف "أسطول الحرية" المتجهة إلى غزة... بدء غرق السفينة وعدم استجابة لنداءات الاستغاثة

أكد تحالف "أسطول الحرية" المتجهة إلى قطاع غزة، اليوم الجمعة، استهدافه بطائرة مسيرة إسرائيلية، مشيرا إلى توجيهه أكثر من نداء استغاثة.
Sputnik
وذكر التحالف، في منشور عبر منصة "إكس"، صباح اليوم الجمعة، أن الطائرة المسيرة الإسرائيلية استهدفت مقدمة السفينة مرتين، ما أدى إلى اندلاع حريق وخرق في هيكل السفينة.
وأفاد التحالف في تغريدته بأن الطائرة الإسرائيلية استهدفت سفينة "أسطول الحرية" قبالة ساحل مالطا أثناء توجهها إلى قطاع غزة، ما أدى إلى اندلاع حريق فيها وثقبها وبدء غرقها.
الأونروا لـ"سبوتنيك": غزة لم تعد صالحة للحياة ومخازن الغذاء فارغة بالكامل
وأوضح تحالف "أسطول الحرية" أن القصف الإسرائيلي "أحدث ثقبا في السفينة، وأنها "تغرق الآن"، مشيرا إلى وجود 30 شخصا على متن السفينة عندما تعرضت لهجوم إسرائيلي بعد منتصف الليل.
ولفت التحالف الدولي إلى أن "الحكومة المالطية لم تستجب لإشارة الاستغاثة الصادرة عن هذه السفينة الإنسانية المدنية"، مع توضيحه بأنه بموجب القانون البحري الدولي "تلتزم مالطا بالتصرف وضمان سلامة أي سفينة مدنية في حالة خطر بالقرب منها".
ونقلت وسائل إعلام غربية عن التحالف أن السفينة "الضمير" كانت قادمة من تونس وعلى متنها 30 ناشطا دوليا في مجال حقوق الإنسان، وتم استهدافها في المياه الدولية بالقرب من سواحل مالطا.
يعيد حادث الطائرة المسيرة الإسرائيلية إلى الأذهان حادثة سفينة "مافي مرمرة" التركية الذي وقع في العام 2010، والتي تعرضت لهجوم مماثل من قبل القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 9 ناشطين، أغلبهم من الأتراك.
ويشار إلى أن "أسطول الحرية" هو تحالف دولي من سفن تُحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يلمح إلى توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، الثلاثاء 18 مارس/ أذار 2025، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس"، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل والحركة بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.
يذكر أن إسرائيل شنت حربا استمرت نحو 15 شهرا متواصلة قبل التوصل لوقف إطلاق النار، نتج عنها مقتل وإصابة نحو 150 ألف شخص وتدمير هائل للقطاع إضافة إلى قطع إمدادات الماء والكهرباء والأدوية.
مناقشة