وفي حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، اعتبر الدكتور عبدو أن هناك مساران واضحان، الأول تفاوض سلمي تريده روسيا ويُبعد شبح الحرب عن القارة الأوروبية، ومسار ثان أوروبي يسعى لتقويض ما خسرته خلال المتغيرات التي حصلت في العالم خلال السنوات الأخيرة.
وأشار الدكتور عبدو إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تميل إلى الخيار الروسي أكثر من الخيار الأوروبي، مشددا على أن العالم في النهاية ذاهب الى تسوية كبرى ستكون الدول الأوروبية هي الخاسر الأكبر في هذه التسوية.
وعن العرض الروسي بشأن استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقه في إسطنبول، رأى ضيف "سبوتنيك"، أنه "يأتي ضمن أسباب واضحة، فروسيا لم تسعى يوما إلى الحرب فهي دولة ساعية دوما للسلام والتسامح الإنساني عبر الالتزام الكامل لمبادئ القانون الدولي".
وعن اختيار الرئيس الروسي تركيا لعقد هذه المفاوضات، رأى الدكتور عبدو، أن "هناك رمزية بشأنها خصوصا أنها بلد يتمتع بمركز جيوسياسي مهم وقوة مهمة في الشرق الأوسط، أضف إلى ذلك أن الاتحاد الأوروبي يرفض ضم تركيا إلى الاتحاد، وانطلاقا من ذلك من الواضح أن الرئيس بوتين عبر اقتراحه إجراء المفاوضات في تركيا أنه لا يريد أن يعطي انتصارا سياسيا للدول الأوروبية".