ورأى عبد الله خلال حديثه عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "طرح بوتين للمبادرة جاء في وقت يريد أن يحرج به أوكرانيا وأوروبا المصدومة من كل ما حصل"، لافتًا إلى أن "روسيا تدخل المفاوضات من موقع القوي ومن موقع تحقيق إنجازات على الأرض".
وقال إن "لدى روسيا مشروع سياسي واضح، فهي تريد من خلال النزاع المسلح مع أوكرانيا ضمانات للناطقين باللغة الروسية وأن تكون أوكرانيا غير نووية ولا تنضم إلى حلف الناتو، إضافة إلى أن لا يكون الحكم في أوكرانيا معاد لروسيا"، مشددا على أن "التوقيت حشر كل المحرضين على استمرار الحرب".
ومن هنا، اعتقد عبد الله أنه "على أوروبا أن تختار إما أن تدعم المشروع الروسي وأن تلاقيه وهذا غير مستبعد، وإما أن تستمر في المجهول والإنفاق العسكري والهزائم العسكرية".
وأشار إلى أن "الرئيس الأمريكي الجديد بدأ ينزل عن الشجرة تلقائياً ويغير بمواقفه حتى في الشرق الأوسط".
ورأى عبد الله أن "لغة زيلينسكي هي لغة تهريج وليست لغة سياسة"، لافتاً إلى "عدم وجود توازن بين شخصية الكرملين وشخصية من يقود أوكرانيا في الوقت الحالي".
وأكد أن "أيام زيلينسكي في الحكم أصبحت معدودة بمجرد أن يصبح الاتفاق على الصعيد الدولي وفي الكواليس الدولية بين روسيا وأوكرانيا ناجزا، وسيتم استبداله بشخصية تراعي التغيرات الجديدة سواء العسكرية أو الدولية أو السياسية".
وعلق عبد الله على اختيار تركيا مكانا للتفاوض، قائلاً: "خيار في مكانه لأن تركيا رغم خياراتها الأطلسية إلا انفتحت شرقا على روسيا، هذا مسار سلكته تركيا ولم تتراجع عنه ويرتكز على التغيرات في العالم على الصعد الإقليمية".